وضعت المديرية العامة للشؤون الصحية في محافظة جدة أخيراً، حداً لممانعة بعض أصحاب المنازل الرافضين دخول العاملين ببرنامج حمى الضنك مساكنهم بحجة عدم وجود محرم أثناء جولات الفرق الميدانية، بتشكيل فريق عمل نسائي لتوعيتهم بمخاطر توالد البعوض وكيفية الوقاية من المرض داخل المنازل. وأعترف مدير «صحة جدة» الدكتور سامي باداود ل«الحياة» بوجود حالات ممانعة من بعض أصحاب المنازل لأسباب عدة، أبرزها عدم وجود محرم في المنزل وقت زيارة فرق البرنامج، لافتاً إلى وضع تلك المنازل الرافضة لدخول المثقفين الصحيين لتوعية أصحابها بوجود مواقع داخل مساكنهم تتوالد وتتكاثر بها البعوض في الحسبان، إذ سيتم التعامل مع تلك الحالات من طريق «فريق عمل نسائي» لتمكنه من دخول المنازل قطعاً لتبريرات أصحابها، بهدف توعيتهم بخطر توالد البعوض وكيفية الوقاية من مرض الإصابة بحمى الضنك داخل المنازل. وفي السياق نفسه، كشف باداود عكوف إدارته على رفع أعداد الكوادر البشرية للعاملين ببرنامج حمى الضنك إلى 450 عاملاً وعاملة بزيادة 150 مثقفاً ومثقفة صحية عن العدد الحالي البالغ 300 مثقف ومثقفة بالبرنامج في جدة. وأكد في اجتماع ضمه أخيراً بأعضاء لجنة حمى الضنك في حضور المساعد للشؤون المالية والإدارية صالح المشدق والمساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور سامي عيد، أن عدد الزيارات المنزلية والتوعوية التي نفذها المثقفون الصحيون لمنازل المواطنين والمقيمين بلغ 1532472 زيارة، كما استعرض الجهود التي تبذلها القطاعات الصحية في المحافظة الساحلية، خصوصاً في مجال التوعية الصحية للوقاية من الإصابة بحمى الضنك، وكذلك الاستعدادات الطبية لمعالجة المصابين بالمرض والبرامج الوقائية والتوعوية وزيادة الوعي لدى فئات المجتمع لأخذ الحيطة والحذر واتباع الطرق والأساليب السلمية في حماية الأفراد منه، كما تم التطرق إلى الحرص على توفير كامل الحاجات الطبية والأدوية وحاجات المختبرات من مستلزمات، خصوصاً تحاليل حمى الضنك. وحث مدير الشؤون الصحية العاملين في المجال على زيادة اهتمامهم وتضافر جهودهم كفريق عمل واحد، والعمل وفق طرق علمية وطبية سليمة، والتركيز على القضاء على نواقل مرض الضنك على اعتبار أنه متى ما تم القضاء على نواقله سيتم القضاء على أهم أسباب انتشاره، كما ركز مدير صحة جدة على تدعيم برامج التوعية الصحية وزيادة ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين وتعريفهم بأهمية وكيفية مكافحة حمى الضنك وسبل العلاج وطرق الوقاية وذلك بما يحقق الوقاية والأهداف المرجوة.