يتابع الروائي أحمد الدويحي، مسيرته الإبداعية التي بدأها مطالع الثمانينات من القرن الماضي، وأصدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت رواية جديدة حملت عنوان "غيوم امرأة استثنائية". من أجواء الرواية "ظهرت له الرياض، وكأنها ماضٍ وإرث ثقيل، ورثه من مغامرة عن والده عن جدّه المسافر في كل الاتجاهات، امرأة تتوه في سطوة صمت الصحراء، تترع في صورة امرأة غامضة، وظلّ رحم أمه الجنوبية ينبوعاً لا ينضب، وطناً لا يشاركه فيه أحد. وطّن ذلك في نفسه شقاء منذ الصغر، وحرّكت استشارة ليلى له - الليلة بالتحديد - أسئلة منطفئة، ومياها راكدة، تعني أمراً جديداً على محك الذاكرة، ظلّ فيصل يقضي ليلته الفاصلة، يجهدُ ذاكرة متعبة، يحاور ليلى عن أبعاد خطوتها الجديدة، يستقرئ منها تفاصيل بقايا تجربة جارحة، خرجت بها من تجربة زواج فاشل وماض لها، تحمل ندباً وجروحاً عميقة، عايشتها وخلّفت في نهايتها ولداً، أصبح يفوق التاسعة من العمر، حُرمت من رؤيته بعد طلاقها مباشرة".