ينتظر نحو 16 طفلاً مصاباً بمرض "السكري"، يتعالجون في مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء تركيب "مضخة الأنسولين"، للمساهمة في التقليل من معاناتهم وأسرهم خصوصا مع صعوبة إلزام الأطفال بالحمية التي تتوافق مع مرضى السكري، وذلك من خلال ضبط معدلات "الأنسولين" بمعدلات السكر الطبيعية لأجسام الأصحاء من خلال هذه المضخة. وأوضح مدير المستشفى الدكتور عبدالحميد البنيان ل "الوطن" أمس، أن المستشفى في طريقه خلال الأيام المقبلة إلى تركيب هذه المضخة لجميع المرضى، الذين يتعالجون في المستشفى، مؤكداً أن المستشفى انتهى حتى الوقت الحالي من تركيب 6 مضخات، وذلك بعد تدريب مكثف لذوي الأطفال عن كيفية استخدام المضخة وطريقة تعبئتها والحفاظ عليها وكيفية حساب كمية "الكربوهيدرات" بإشراف فريق السكري بالمستشفى، والذي يضم استشاري غدد صماء للأطفال الدكتور عبدالحميد البنيان، ومثقفة السكر بالمستشفى فوزية المديني، واختصاصية التغذية زهرة الماجد، مبيناً أن المستشفى انتهى كذلك من تركيب جهاز "آيبرو2" إلى 5 أطفال من مراجعي عيادة سكري الأطفال، حيث يقوم هذا الجهاز بقياس سكر الدم المستمر مما يسهم في مساعدة الطبيب على تحديد الجرعة المناسبة لكل طفل وتعديل الجرعات بما يتناسب مع سكر المريض، لافتاً إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد نجاح عمليات التركيب من خلال متابعة المختصين مع أسر الأطفال المرضى. وذكرت مصادر طبية ل"الوطن" أن المضخة تعمل، على إعطاء الجسم الجرعات الكافية التي يحتاجها من الأنسولين دون زيادة أو نقصان عند تناوله الأغذية وذلك بالضغط على "زر" المضخة، وتبدأ المضخة في تسديد كميات العجز من الأنسولين بطريقة آلية، وهي عادة ما تثبت في منطقة البطن ومتصلة بالجسم من خلال أنبوب وإبرة، مما تتيح للطفل الحصول على الأنسولين في أي وقت وفي أي مكان حسب الاحتياج إليه حيث إنها تكون مثبتة في جسم الطفل في جميع تنقلاته، وتحتاج هذه المضخة إلى متابعة دورية للتأكد من جودة عملها وبدقة متناهية.