أعادت الأمطار التي سقطت أمس على بعض المناطق الشمالية منها منطقة الجوف، هواية "تغبير السيارات" إلى الواجهة، والتي تعد من الممارسات الخطرة التي يمارسها الشاب بشكل موسمي. وفي الوقت الذي نبه فيه الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الجوف المقدم عطاالله الرويلي، إلى أنه وفقاً لما ورد من مصلحة الأرصاد الجوية من المتوقع ولمدة 3 أيام من أمس، ستكون هناك أمطار رعدية مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية على الجوف، سارع بعض الشباب بمركباتهم إلى الالتصاق بالسيارات الكبيرة لاكتساب صبغة ترابية طينية على الهيكل الخارجي لعرباتهم، إذ إن مفهوم "التغبيرة" يتمثل في تغيير معالم السيارة بملء جوانبها بالرمال والطين بطريقة الالتصاق بالسيارات الكبيرة أثناء نزول المطر على الطرق. الشاب ريان التميمي يستمتع كثيراً عند نزول المطر ليس لمتعة ظهور الأعشاب في البراري وارتواء الأرض، إنما ليقوم ب"تغبيرة المطر"، حيث يعمد ريان كما هو حال كثير من زملائه إلى السير خلف الشاحنات على الطرق السريعة ولمسافات طويلة عند هطول الأمطار ليتمكنوا من "تغبير" سياراتهم معرضين أنفسهم وسالكي الطرق السريعة للخطر. أما الشاب فهد سالم الشمري فيقول إنه عند بدء أو نهاية هطول الأمطار فإن بعض زملائه يقومون ببعض التصرفات الغريبة فتجد بعضهم ممن يمتلك سيارات صغيرة من "هايلكس" أو "كامري" يسير بها خلف الشاحنات على الطرق السريعة بسرعة 80 كلم أو 100 كلم للبحث عن التميز على حد تفكيرهم "من خلال تغبيرة المطر"، حيث يتطاير ماء المطر المختلط مع الغبار من عجلات الشاحنة ويلتصق على جوانب سياراتهم فعندما ينشف ويجف هذا الطين يعطي للسيارة منظراً مميزاً في نظر هؤلاء الشباب. من جهته أوضح المتخصص بعلم النفس نايف سعد الزارع ل"الوطن" أن "التغبيرة" ظاهره غريبة ونادرة من نوعها، معتبراً أنها ممارسات مراهقين للتغيير وتفريغ شحنات زائدة لديهم وهي من الجنون، مستشهداً بأن "الجنون فنون" وهي موجودة بكثرة ويمكن أن تنتج عنها حوادث خطيرة، مطالباً بالتوعية وتدخل ولي الأمر ومحاسبة الابن، وأن يكون هنالك مخالفة مرورية لها بعد دراستها.