ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر على 8 موقوفين في سجن رومية، وسجين غير موقوف في جرم قتل السجين الفلسطيني غسان القندقلي، وعلى عسكريين بتهمة الإهمال أثناء القيام بالوظيفة، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول للتحقيق معهم وذلك لإقدامهم على ضرب القتيل بوحشية وقسوة الأسبوع الماضي حتى فارق الحياة. وأشارت معلومات حصلت عليها "الوطن" أن القندقلي علم بخطة عناصر "فتح الإسلام" للفرار ورأى الحبال التي أعدها المساجين للهرب وأبلغ السلطات المختصة التي أحبطت المحاولة. وكان اجتماع عقد ظهر أمس بين لجنة متابعة قضية الموقوفين الإسلاميين وقائد الدرك في سجن رومية تقرر خلاله إعطاء موقوفي فتح الإسلام مهلة لتسليم المطلوبين في مقتل السجين القندقلي تنتهي اليوم السبت، وهما سليم صالح المكنى بأبي تراب، وبلال إبراهيم المكنى بأبي عبيدة، وإلا فستقوم القوى الأمنية بمداهمة السجن. وعلم أن القادة الأمنيين أبلغوا هيئة العلماء بالتجاوزات التي يقوم بها الموقوفون الإسلاميون في سجن رومية. من جانبه أكد رئيس جمعية "اقرأ" بلال دقماق على حق الدولة بالتحقيق في أي موضوع تريده، مشدداً على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وقال "لا أعتقد أن لأحد أي علاقة بمقتل غسان القندقلي لأن هذا الرجل كان محكوماً بالإعدام، واتضح أنه يعاني من خلل نفسي وهذا ربما يفسر سبب إقدامه على شنق نفسه". وأضاف "أخذنا خلال الاجتماع وعوداً من قائد الدرك بأنه لن يتم تعذيب المطلوبين للتحقيق في قضية مقتل السجين القندقلي. والتحقيق الذي سيجري مع الموقوفين سيشمل التأكد من معلومات عن اتصالات تجري بين السجن والأراضي السورية من أجل التخطيط لمحاولة الهروب". من جهة ثانية وقعت مواجهة على حاجز تابع لحركة "فتح" عندما أطلق أحد عناصر "فتح الإسلام" النار على الحاجز، مما أدى إلى إصابة أحد العناصر الذي نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. من جهة أخرى بدأ فريق من منظمات غير حكومية متخصص في نزع الألغام وإبطال مفعولها أمس بتنظيف بعض المناطق اللبنانية من الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه صيف العام 2006. وأوضحت مديرية التوجيه بقيادة الجيش في بيان لها أن عمليات تفجير الألغام والقنابل العنقودية التي سيقوم بها هذا الفريق ستشمل محيط بلدات حولا وميس الجبل وطلوسة والطيري والصوانة وكونين الحلوسية وعيتا الجبل جنوب لبنان. وتعهدت بتقديم أي معونة يطلبها الخبراء لإنجاز مهمتهم، وأن العمل في إنجاز هذه المهمة يتطلب قدراً من الوقت نسبة لكثرة الألغام والقنابل العنقودية بالمنطقة. ودعت المواطنين للابتعاد عن هذه المناطق حفاظاً على أرواحهم.