أوضح مساعد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عضو فريقه للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين آهارون ديفيد ميللر، أن المنطق الذي سينظم حركة الأطراف الدولية الساعية لإقرار اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو اقتراح اتفاقية موقتة يعقبها خطوة تالية متفق عليها. وتوقع ميللر، الذي يعمل الآن باحثا رئيسيا في معهد وودرو ويلسون للدراسات بواشنطن، عدم حدوث صدام بين الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو. وقال إن الاتفاقية الموقتة المقترحة لا تتضمن أي عناصر جوهرية يمكن أن تثير خلافات مع الأميركيين. وأضاف "أي مفاوض أميركي جاد يواجه قدره المتمثل في مصارعة القادة الإسرائيليين، والإسرائيليين على حد سواء. لكننا في هذه الحالة لا نرى أي محتوى يستدعي مثل هذه المصارعة. لماذا إذًا يمكن أن يحدث خلاف بين أوباما ونتنياهو؟". من جهة أخرى، قال مسؤولون فلسطينيون ل"الوطن"، إن مشاورت تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية جديدة برئاسة الرئيس محمود عباس، ستبدأ على الأرجح مطلع الشهر المقبل، وحال إعلان رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر من غزة استئناف لجنته تحديث السجل الانتخابي في غزة. وأكد المسؤولون أن الشخصيات التي ستكلف بحقائب وزارية بالحكومة الجديدة، ستكون من شخصيات مهنية مستقلة، ومدة الحكومة الجديدة ستكون 6 أشهر تتولى الإعداد للانتخابات وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة وغزة والشروع في إعادة إعمار القطاع. واستقبل الرئيس محمود عباس، رئيسَ لجنة الانتخابات المركزية مؤكدا "استقلالية اللجنة وتمتعها بكامل الحرية لإنجاز عملها في تحديث سجل الناخبين وإجراء الانتخابات العامة"، ومشددا على "أهمية مباشرة اللجنة لعملها في قطاع غزة قبل نهاية الشهر الجاري". وفيما دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى أبو مرزوق الإدارة الأميركية إلى ما أسماه "كف اليد عن القضية الفلسطينية والمنطقة العربية"، كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، سيزور فلسطين وإسرائيل ومصر والسعودية والأردن في فبراير المقبل، في أول مهمة خارجية له منذ تسلمه منصبه؛ لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقال مسؤولون إسرائيليون: "كيري معني بزيارة الشرق الأوسط في أقرب وقت، حتى قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية؛ للبحث عن سبل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين".