تحرك جهاز التنمية السياحية بمنطقة القصيم لإعادة ترميم قصر الملك عبدالعزيز التاريخي الواقع وسط مركز قبة بمنطقة القصيم بعد أن أثرت عوامل التعرية على أجزاء داخلية وخارجية وسقوط أجزاء من السور الخارجي. وأكد رئيس جهاز التنمية السياحية بمنطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش في تصريح ل "الوطن" أمس أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة ستبدأ في تهيئة قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بقبة تمهيداً لتشغيله وفتحه أمام الزوار بعد أن تم توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات الوطنية لتتولى إعادة وترميم ما تبقى من القصر، مضيفاً أن المرحلة الأولى تشمل عملية إنقاذية منها ترميم السور وتركيب إنارة داخلية وخارجية للقصر. وأشار الحربش إلى أن المشروع يتضمن لاحقاً تطويراً آخر، مشيداً بمبادرة بلدية مركز قبة التي تضمنت الموافقة على تطوير المنطقة المحيطة بالقصر لجعل القصر أحد المواقع القابلة للزيارة في منطقة القصيم نظراً لأهميته التاريخية. إلى ذلك، ثمن أهالي المركز تحرك جهاز السياحة بالمنطقة تجاه القصر لإعادة ترميمه الذي يعد أحد ابرز المعالم التاريخية بالمنطقة للمحافظة على تاريخه باعتباره إرثا ثقافي لمن يرغب زيارة الأماكن التاريخية بمركز قبة، وقالوا إن القصر شهد زيارات متعددة من قبل الدكتور الحربش أثمرت عن مبادرة جهازه بإعادة القصر لما كان عليه سابقاً، مشيرين إلى أن القصر سيتحول بعد الانتهاء من ترميمه إلى مقر للمهرجانات والفعاليات. وكانت "الوطن نشرت تقريراً صحفياً عن قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بقبة وما يعانيه من عوامل التعرية التي تسببت بسقوط أجزاء من القصر خاصة السور الخارجي، ويضم القصر ثلاث غرف منها لرئيس المركز وأخرى للبرقية في ذلك الوقت، وغرفة لسجن ومصلى وثلاث سيارات من نوع هافات موديل 58، و60، إضافة إلى بئر كانت لسقيا القصر في الماضي. ونقلت الصحيفة في تقريرها السابق مطالب المواطنين بضرورة إعادة بناء القصر وترميم ما تبقى منه من خلال لقائها ببعض أبناء المركز باعتبار القصر يقع على مقربة من متنزه أنشأته البلدية مما يثير مخاوف كثير من الأسر من سقوط السور الخارجي على أبنائهم.