أوضح الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالقصيم خلال لقائه بأعضاء قافلة الإعلام السياحي أن السياحة في منطقة القصيم تشهد في الفترة الأخيرة نمواً جيداً وذلك من خلال التركيز على المقومات السياحية المتاحة في محافظات المنطقة، منوهاً الى أن هناك اهتماماً من سمو أمير المنطقة بمختلف الجوانب السياحية لتحقيق فوائد اقتصادية للوطن ولأهل المنطقة، وقال إن السياحة في القصيم تقوم عوامل أساسية منها الطبيعة الصحرواية المميزة حول كل المحافظات حيث تشد أهالي المنطقة للتنزه وإقامة المخيمات، وكل من الزوار من خارج المنطقة وحتى من الأجانب الذين يحبذون السياحة الصحرواية، وهناك سياحة النزل الريفية وإعادة تأهيل بعض المواقع الريفية، ثم هناك السياحة القائمة على المهرجانات وأهمها في المنطقة مهرجان التمور حيث تشتهر به المنطقة عن باقي مناطق المملكة، إضافة للمهرجانات القائمة على السياحة الصحراوية مثل مهرجان ربيع الغضا. وبين أن مشروع مقصورة الراجحي يتمشى مع خطة التنمية السياحية بمنطقة القصيم والتي ركزت في احد محاورها على استثمار البيئة الزراعية والريفية في منطقة القصيم بالإضافة أن المشروع يعيد إحياء الموروث الثقافي من خلال المباني القديمة التي كانت تمثل جزءاً رئيسياً من البكيرية القديمة. وأشار الحربش أن دعم العوائل في إحياء مواقعهم القديمة وجعلها مزارات سياحية مشيرا أن هذا يسهل كثيراً خصوصا وان العائلة أنفسهم هم ممن يعرفون أساسات المنازل الطينية وأشكالها التاريخية قبل أن يصيبها التلف في كثير من أجزائها وبالتأكيد هذا يسهل من عملية الترميم بشكل قريب جدا مما كانت عليه في الماضي.وامتدح الحربش خطوة عائلة الراجحي في إعادة الموقع التاريخي لهم وجعله مزارا للمنطقة وأنموذجا فريدا للبناء.. وبيَّن الحربش أن تجربة السوق الشعبية في محافظة المذنب تعد متميزة جدا ورائدة وتم فعليا تفعيلها، مشيرا إلى أنهم في الهيئة العليا للسياحة لم يصلوا إلى تسويق سوق المجلس سياحيا بشكل كبير، مبينا أنه في الفترة المقبلة سيتم العمل على تفعيلها بشكل أكبر. وبين الحربش أنهم استفادوا من تجربة المذنب وتعد انطلاقة لكثير من المشاريع ويعد تشغيلها حاليا بهذه الطريقة ممتازا ويفي بالغرض.