"نجران تنزف في ظل غياب المرور".. عنوان حملة مرورية أسسها مجموعة من شباب المنطقة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك، تويتر" بهدف رفع مستوى الوعي لدى السائقين لوقف نزيف الدماء المستمر الذي تزايد في العامين الأخيرين. وبحسب التعليقات التي رافقت الحملة فإن تنظيمها يأتي في وقت حرج يحتاج للتوعية، إضافة إلى قصور واضح في أداء المرور. واتفق أغلب المشاركين في الحملة على أن عدم قيام رجل المرور بدوره المناط به ساهم في رفع نسبة الحوادث المرورية، خصوصا مغ غياب العقوبات الرادعة للمتهورين، وكذلك عدم وجود نظام "ساهر" لضبط الحركة المرورية وردع المخالفين. ولم تغفل الحملة أيضا الوعي المروري لدى السائقين، إذ يمثل ركيزة أساسية لا بد من حضورها للحد من الحوادث، إضافة إلى عدم مبالاة البعض بالمخالفات المرورية التي يرتكبها وتذهب أرواح برئية بسببها حتى أضحى أغلب السائقين يتوخى الحذر في قيادته على طرقات المنطقة خوفا من تهور وأخطاء غيره. وبدوره، أكد "مرور نجران" أن إحصائيات الحوادث المرورية تدحض المبالغات في تصوير المشكلة، في إشارة إلى أن نجران من أقل مدن المملكة في نسبة وفيات حوادث السير التي بلغت 4 آلاف حادث شهدت 179 حالة وفاة خلال العام الماضي. وأوضح مدير إدارة مرور نجران العقيد علي سعد آل هطيلة ل"الوطن" أمس، أن أغلبية السائقين يجهلون طريقة المرور في التعاطي مع متجاوزي السرعة القانونية وقاطعي الإشارات، مؤكدا رصد أكثر من ثمانية آلاف مخالفة لقطع الإشارة خلال عام اتخذت بحقها العقوبات التي أجازها النظام. وأضاف أن إدارة المرور في المنطقة تنظم حملات توعوية في الطرق الرئيسية وداخل المدارس، إضافة إلى تسيير قافلات مرورية بهدف زيادة وعي المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن أكثر أسباب الحوادث هي قلة وعي الناس وغياب الرقابة الأسرية على أبنائهم، وأيضا عدم الالتزام بحقوق الآخرين في الطريق، لافتا إلى أنه تم دعم المنطقة مؤخرا بأكثر من 40 سيارة ما بين دورية وسيارات سرية لرصد وتعقب المخالفين، متمنيا أن يسيطر نظام ساهر بعد افتتاحه في المنطقة على المخالفات المرورية.