تبادل مندوبا دولتي السودان في مجلس الأمن الدولي الاتهامات بشأن إفشال جولة المحادثات بين البلدين في أديس أبابا السبت الماضي، واتهم مندوب السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي، حكومة الجنوب بالتراجع والنكوص عن كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها، مؤكداً جاهزية بلاده لإنشاء المنطقة المنزوعة السلاح فوراً رغم العراقيل والمعوقات التي تواجهها. من جهته قال السفير الجنوبي فرانسيس نازاريو إنه لم يتم إحراز تقدم كبير خلال المحادثات بين البلدين، مشيراً إلى أن الخرطوم تواصل وضع شروط مسبقة في المشاورات. من جهة أخرى كشفت وزيرة التنمية البريطانية لين فيزرستون عن طلب تلقته حكومتها من دولتي السودان بشأن تزويدهما بجميع الخرائط والوثائق التاريخية المتعلقة بحدود 1956م، وطالبتهما بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بينهما في أديس أبابا في شهر سبتمبر من العام الماضي. وأكدت التزام بلادها بتقديم المشورة الفنية لدعم المحادثات، ونفت وجود أية صلة لبلادها بتمويل وثيقة كمبالا أو أي نشاط آخر للجبهة الثورية. وقالت إن بريطانيا لا تدعم أي تغيير غير سلمي. ودعت فيزرستون الحكومة السودانية إلى الحوار المباشر مع الحركة الشعبية قطاع الشمال لوضع حد لأزمة منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. إضافة إلى تسهيل ومساعدة عمل المنظمات الطوعية لإيصال المساعدات إلى المناطق النائية بإقليم دارفور، مجددة التزامها بإنجاح مؤتمر المانحين لدارفور. في سياقٍ منفصل أعفى رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت كبار جنرالات الجيش في بلاده، وأجرى تعديلات واسعة في هيئة الأركان بعد أن أحال عدداً كبيراً من الضباط والجنرالات للتقاعد بموجب مرسوم رئاسي أصدره أول من أمس.