دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الجمعيات السياسية إلى جولة جديدة من الحوار الوطني الذي قاطعت المعارضة جلساته الأخيرة. وقالت وزارة العدل والشؤون الإسلامية في بيان مساء أول من أمس "بتوجيه سام من عاهل البلاد نتوجه بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي". ويأتي هذا القرار بعد الدعوة التي أطلقها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة للمعارضة في ديسمبر من العام الماضي لاستئناف الحوار من أجل إخراج البلاد من المأزق السياسي. ورحبت المعارضة بقيادة جمعية الوفاق الشيعية بدعوة ولي العهد، لكنها شدَّدت على ضرورة إجراء حوار جدي تعرض نتائجه للاستفتاء. من جانبها قالت هيئة شؤون الإعلام في بيان إن المشاركين في الحوار سيبحثون في الأمور التي يتم التوافق عليها في جدول الأعمال. وأضافت "الدعوة تأتي تأكيداً لما ورد في الخطابات الرسمية من أن باب الحوار الوطني الهادف والجاد لم ولن يقفل ما دامت فيه مصلحة الوطن والمواطنين". وأكد البيان أن الموضوعات على جدول الأعمال سيتم الاتفاق عليها فيما بعد، لكن الهدف هو الوصول إلى مزيد من التوافق بشأن أجندة العمل السياسي". بدورها قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة سميرة بنت رجب "ننتظر أن نسمع من الأطراف المدعوة لنوضح من الذي يرفض الحوار، ونتمنى أن يكون هناك قبول جماعي، ونأمل من كل من ينادى بضرورة إنهاء الأزمة والتوصل إلى حلول وتوافقات أن يكون رده إيجابياً".