رحبت جماعات بحرينية معارضة بدعوة الحكومة للحوار، للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، وقالت إنها مستعدة للاجتماع دون شروط مسبقة، ودعت إلى طرح نتائج المحادثات في استفتاء. وكان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قد دعا المعارضة إلى الحوار، ونبذ العنف قائلا: “آمل أن يعقد اجتماع يضم جميع الأطراف، وأعتقد أنه لن يكون هناك تقدم حقيقي إلا من خلال الحوار المباشر”. وقالت جمعية الوفاق المعارضة في بيان: إنها مستعدة للمشاركة في المحادثات، واشترطت موافقة الشعب على نتائجها. واستدرك رئيس الجمعية علي سلمان، بأن إجراء الاستفتاء ليس شرطا لبدء المحادثات. وقال إن المعارضة لديها رأي واضح بشأن ذلك، وإنها تبحث عن حوار دون شروط مسبقة، وطالب الحكومة بنفس الشيء. كما رحبت جماعات أخرى من بينها جمعية الوعد العلمانية بالدعوة للحوار. ويشكو برلمانيون مؤيدون للحكومة ومستشارون للسلطات من أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن لجمعية الوفاق أن تتحدث باسم المعارضة كلها أم لا. وكان عاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، قد دعا العام الماضي إلى بدء محادثات شاملة، لكن المبادرة تعثرت سريعا، حين انسحبت جمعية الوفاق قائلة: إن آراءها لا تؤخذ على محمل الجد، وقال سلمان: إن السلطات اتصلت به بشكل غير مباشر، ولكن لم تكن لديه أي معلومات بشأن موعد بدء المحادثات.