أحبطت القوى الأمنية اللبنانية محاولة فرار كبيرة، كان يعد لها بعض المحبوسين في سجن رومية، وأفادت مصادر مطلعة أن السجناء نصبوا 4 حبال من برج المراقبة بطول 17 مترا تصل إلى السور الخارجي في عنبر المحكومين، وأن الموقوفين في المباني تمكنوا من قطع الحديد الذي يفصل بين المبنى وبرج المراقبة، مما يعني أن طريق الفرار كانت جاهزة، وأن العملية كانت في مراحلها الأخيرة. وحضر إلى مبنى السجن مفوض الحكومة المساعد القاضي داني الزعني، الذي بدأ تحقيقا فوريا مع عدد من المشتبه بهم. وأوصى بتشديد إجراءات الحراسة في السجن؛ لأجل منع تكرار هذه المحاولات. من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، وقال في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "ينبغي أن يكون هذا هو الهدف الأساس للجميع، ومن المعيب ألا نستطيع إنجاز قانون انتخاب للمرة الأولى من دون وصاية". من جهته قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: "هناك محاولات جادة للتوصل إلى قانون انتخاب جديد من قبل كل الفرقاء السياسيين في لبنان، ولكن من غير المقبول، إضاعة الوقت أكثر بهدف البقاء على القانون الحالي، فنحن مع إقرار قانون يقتنع به كل اللبنانيين ويؤمّن أفضل تمثيل". وأبدى خشيته من عودة الاغتيالات السياسية إلى الساحة اللبنانية، متسائلا "ماذا استفاد الفريق الآخر من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو جبران تويني، أو بيار الجميّل، أو سمير قصير، أو وسام الحسن؟ لقد كان الهدف من كل هذه الاغتيالات تصحير الساحة السياسية من القيادات، ومن كل شخصية مؤثرة على الرأي العام". وفي إطار نشر أسماء الشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أوضح النائب مروان حمادة أمس، أنه اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ووزير الإعلام وليد الداعوق، ومدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي، ونقيب الصحفيين محمد البعلبكي، لافتا نظرهم إلى مقال إبراهيم الأمين، الذي نشرته صحيفة الأخبار تحت عنوان "المحكمة باقية ولن نصمت"، ويتضمن تهديدات واضحة بالقتل لمروان حمادة، بسبب إثارته موضوع خرق سرية التحقيق من قبل الجريدة المذكورة، ونشرها أسماء وصور وعناوين الشهود في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بقصد إرهابهم".