نشرت صحيفة «البلد» اللبنانية أمس ما اسمته «لائحة موت جديدة» قالت انها تضم ست شخصيات سياسية معارضة لسوريا مستهدفة في لبنان بينها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. واكد النائب الياس عطالله لوكالة فرانس برس انه على علم بوجود هذه اللائحة، مشيرا إلى انها اللائحة نفسها تقريبا التي كشف عنها قبل اغتيال النائب جبران تويني والتي كانت تضم اسم هذا الاخير. وتحدثت صحيفة «البلد» نقلا عن مصادر نيابية ووزارية، عن وجود لائحة «موت جديدة» تضم اسماء ست شخصيات سياسية هي: وليد جنبلاط ومروان حمادة ووائل ابو فاعور (درزيان من كتلة جنبلاط)، سمير فرنجيه (ماروني)، الياس عطالله (رئيس حركة اليسار الديموقراطي)، فريد مكاري (من كتلة النائب سعد الحريري). وينتمي هؤلاء النواب الستة إلى الغالبية البرلمانية المعارضة لسوريا التي وصلت إلى البرلمان خلال الانتخابات التشريعية في الصيف الماضي. من ناحيته اشار النائب الياس عطالله إلى انه ابلغ بوجود هذه اللائحة من مصادر نيابية وسياسية الا انه رفض تحديد مصدر اطلاعه على اللائحة. وعن كيفية تعامله معها، قال عطالله «سنزيد الحذر ونخفف الحركة»، مؤكدا انها لن تؤثر على «الخيارات السياسية». وتابع «هناك فرق بين موجبات المعركة الوطنية والمشاعر الشخصية، ولن تتوقف مسيرة الخيارات على المستوى الشخصي والا يكون المجرمون قد ربحوا المعركة». وكان الرئيس اللبناني السابق امين الجميل كشف الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان النائب الراحل جبران تويني اطلعه قبل فترة على لائحة حصل عليها من اجهزة امنية لبنانية ابلغتها بها لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، تضم اسماء مهددة بالقتل وبينها تويني والبطريرك الماروني نصرالله صفير. واتهم مروان حمادة الاربعاء من اسماه «النظام الاستبدادي في دمشق» بسلسلة الاغتيالات التي شهدها لبنان خلال الحرب (1975-1990) وبعدها. وكان وليد جنبلاط طالب الثلاثاء في حديث إلى شبكة «سي ان ان» التلفزيونية الاميركية، بسقوط النظام السوري، وقال «هذه المرة ينبغي ان يتغير هذا النظام وان يحاكم هذا الرجل المريض في دمشق. اذا بقي لن نعرف الاستقرار في الشرق الاوسط». وقال «ان اي شخص ينتقد النظام السوري او الهيمنة السورية سيقتل على ايدي نظام بشار الاسد»، داعيا إلى معاقبته و«الا لن يعرف لبنان السلام». وتنفي دمشق اي علاقة لها بما ينسب اليها.