"يعطيكم خيرها ويكفيكم شرها"، هي العبارة، التي قالها محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ظهر أمس وهو يسلم لوالد الطفل المعاق علي بن سامي بن ياسين البوحيزاء، مفتاح أول سيارة للمعاقين في الأحساء، وذلك بحضور مدير عام الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي، ومدير مركز التأهيل الشامل بالأحساء عبدالله المسعود، ودعا أن ترفع السيارة، المشقة عن الطفل وأسرته في تنقلاتهم المختلفة إلى المستشفيات والمراكز الطبية. واستمع بعدها الأمير بدر بن محمد إلى شرحٍ من الغامدي عن تجهيزات السيارة، التي تقدر قيمتها الإجمالية ب 150 ألف ريال، وهي مكرمة ملكية، تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية تأمينها لتتناسب مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتخدمهم وتوفر لهم هذه الوسيلة الأساسية والضرورية السهولة في تنقلاتهم وتعينهم في تيسير حياتهم وتخفيف الأعباء والمتطلبات المالية على أسرهم. وأبان المسعود، خلال شرحه لمحافظ الأحساء عن تجهيزات السيارة، أن إجمالي عدد المتقدمين بطلبات الحصول على سيارة معاقين من المركز الشامل للمعاقين في الأحساء ناهز ال 600 طلب، بينها طلبات غير مكتملة، وأن إدارة المركز استلمت هذه السيارة ضمن الدفعة الأولى، وستعقبها دفعات أخرى خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن سيارات المعاقين مجهزة بأبواب جانبية وخلفية ورافعة أوتوماتيكية يمكن التحكم بها آلياً ويدوياً ومجهزة ومزودة بمثبتات للكرسي المتحرك لتوفير أكبر قدر من الأمان داخل المركبة ويتمثل عملها في قدرتها على رفع المعاق من الأرض وإدخاله للسيارة وهو على كرسيه وتتيح الرافعة للمعاق الاعتماد على نفسه في التعامل معها، وذكر المسعود أن المركز بدأ في استقبال طلبات الراغبين في الحصول على سيارات منذ شهر جمادى الآخرة الماضي، وجرت دراستها للتأكد من توفر الشروط اللازمة للحصول على السيارة. من جهته، أشار والد الطفل المعاق علي بن سامي البوحيزاء "9 أعوام من سكان بلدة القرين التابعة للأحساء"، أنه تقدم قبل نحو 7 أشهر إلى مركز التأهيل الشامل في الأحساء للحصول على السيارة، مرفقاً كافة التقاريرالطبية التي تثبت إصابة ابنه بإعاقة حركية كاملة، وبالفعل صدرت الموافقة على منحه السيارة، ليتسلم مفتاحها من سمو محافظ الأحساء، مع إمكانية الحصول على تأشيرة عامل آسيوي بمهنة "سائق" بالمجان للراغبين، مبيناً أن ابنه تعرض لانتكاسة صحية في طفولته ناتجة عن تعرضه لحالات تشنج مستمرة، مما تسببت في إصابته بمرض في الدماغ وشلل في كامل أطرافه، استلزم وضع ماسورة داخل رأسه، ويتطلب بشكل يومي نقله إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة داخل الأحساء وخارجها لإجراء العلاج الطبيعي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمتابعة وضعه الصحي، مؤكداً أن السيارة ستخفف حجم المعاناة والمشقة عن أفراد الأسرة بفعل تجهيزاتها المختلفة التي تراعي المعاق، لما يعانونه من مشقة كبيرة في تنقلاته المستمرة والتي تكاد تكون أكثر من مرة في اليوم الواحد، لافتاً إلى أن إدارة مركز التأهيل الشامل في الأحساء، بدأت في تزويده ببعض المعلومات الأساسية لتشغيل السيارة والتعامل مع تجهيزاتها، متعهداً بأن يكون استخدامها لاحتياجات ابنه المعاق فقط، معبراً عن شكره وتقديره لهذه المكرمة الملكية السامية على هذا الدعم الذي يقدم لهذه الفئة.