بفرح كبير وترحاب بالغ .. تلقى عدد من المعاقين في المملكة هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله المتضمنة منح سيارات مجهزة لذوي الإعاقة، ورغم الألم والتعب وصعوبة الحركة والتنقل .. توافد الكثير من المعاقين على مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية للحصول على منحة السيارات المجهزة لذوي الإعاقة، وذلك بعد أن انطبقت عليهم الشروط والضوابط التي حددتها الوزارة، ومن خلال تصريحات إعلامية سابقة أكدت وزارة الشئون الاجتماعية أنها سوف تؤمن في المرحلة الأولى 1000 سيارة تمنح للمعاقين مجاناً، وأن العدد سوف يرتفع في المرحلة الثانية إلى 3000 سيارة تمنح للمعاقين خلال الأربعة أشهر القادمة، وذلك حسب الأولوية والحاجة على أن يتبعها مرحلة أخرى لشريحة من المعاقين، .. في هذه المادة تحدث مجموعة من المعاقين في رأيهم حول هذه المكرمة الملكية الغالية .. بالإضافة إلى رأي المسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية حول آلية توزيع السيارات ومواعيدها وشروطها .. فإلى مجمل الحديث : هدية للمعاقين في البداية يقول أحد المتقدمين سالم الشامان :» تعتبر هذه المنحة من المكرمات الرائعة، وهذا ليس بمستغرب على ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والذي اطلع على معاناة ومشاكل المعاقين خاصة وسيلة النقل والتي تعد من الأولويات المهمة في حياتهم، وذلك نظراً للاستعمال اليومي لهذه الوسيلة، لاسيما أن المعاقين كانوا يعانون في السابق من عدم وجود سيارات مجهزة ومخصصة لهم، مما يضطر المعاق إلى شراء سيارة على نفقته وتجهيزها حتى تتناسب مع وضعه وظروفه الصحية، وأرجو أن يحالفني التوفيق وأمتلك السيارة التي أحلم بها .. والتي تعينني على مصاعب الحياة «. نقل الملكية وتحدث عبد الرحمن الرشيد أحد المتقدمين لهذه المنحة فقال :» بذلت وزارة الشئون الاجتماعية جهوداً كبيرة في توفير وتجهيز السيارات للمعاقين، كما أن الوزارة استشارت مجموعة من المعاقين في المواصفات المطلوبة للسيارة من الداخل من خلال وضع الكراسي والمثبتات والمواصفات الأخرى، ومن جهة أخرى فإنني أطالب بأن تنظر الوزارة في بعض الشروط التي وضعتها لمنح السيارة للمعاق والتي أعلنت عنها، ومنها عدم التنازل عن ملكية السيارة إلا بعد مرور خمس سنوات، وأرجو أن يتم تقليص هذه المدة إلى سنتين حتى يستطيع المعاق في حال رغبته في التنازل عن السيارة بيعها والتصرف بثمنها لمواجهة مصاعب الحياة وظروفها « حقوق ويتفق يقول مبارك الدوسري مع رأي زملائه الرشيد والشامان ويضيف :» :» يجد المعاقون معاناة كبيرة من خلال نقص الكثير من الخدمات والبرامج والأنشطة التي تناسبهم وتلبي طموحهم ورغباتهم، وأرجو أن يجد المعاق الاهتمام الكافي من كافة فئات المجتمع سواء في التعليم أو التدريب أو التوظيف أو الخدمات الأخرى التي تساعد المعاق على الاعتماد على نفسه بدلا من الاعتماد على الآخرين»، وأضاف الدوسري :» منحة السيارات فكرة عظيمة، ولكن ما لفت نظري الشروط المحددة للحصول على السيارة هو طلب من كل متقدم من المعاقين بأن يحضر تقريرا طبيا حديثا يوضح الحالة، رغم أنه سبق وأن أحضر المعاقون أكثر من تقرير طبي في فترات سابقة للوزارة، وأرجو أن تأخذ الوزارة بالتقارير السابقة وتوفر الجهد والعناء على المعاق في إحضار تقرير طبي جديد « أين القطاع الخاص ؟ ومن جهته يرجو أحمد منيف أن تصرف وزارة الشئون الاجتماعية السيارات المجهزة لذوي الإعاقة في الوقت الذي حددته الوزارة، وألا تتأخر في ذلك، وحول ذلك يقول منيف :» السيارات المخصصة للمعاقين قليلة، ولا تكفي لكافة المعاقين والذين يتجاوزون الآلاف، ومن هنا أطالب منشآت القطاع الخاص القيام بدورها الاجتماعي نحو خدمة المجتمع، وتحمل مسئوليتها من خلال مساعدة المعاقين في توفير الوسائل المساعدة للمعاقين أو كافة الفئات الأخرى من المجتمع والتي تحتاج من يقف معها ويدعمها مادياً ومعنوياً « الوزارة : تخضع المنحة إلى اعتبارات وشروط .. ومجرد التسجيل لا يعني الاستحقاق مشرف عام اللجنة التنفيذية لبرنامج السيارات المجهزة لذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية عوض الجميلي أكّد من جهته أن الوزارة وضمن اهتمامها في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة شكلت لجنة تنفيذية للإشراف والمتابعة العامة لبرنامج السيارات المجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة حسب الأمر السامي الكريم لمنح من تنطبق عليهم الشروط والضوابط، وأضاف الجميلي :" استقبلت اللجنة العديد من الملفات المرفوعة من مراكز التأهيل الشامل على مستوى المملكة لتدقيقها اجتماعياً وطبياً بواسطة مختصين من الإدارة العامة لرعاية المعوقين وتأهيلهم، وأطباء من الإدارة العامة للخدمات الطبية في الوزارة، ومن خلال اللجنة يتم رفع من تنطبق عليه الشروط وبعد اكتمال المستندات المسوغة لتطبيق الشروط وضوابط المنح، ويتم الرفع آليا إلى مركز المعلومات في الوزارة، وذلك للتأكّد من بقية الإجراءات مثل الدخل المالي للمتقدم بعدها يتم المفاضلة عند المنح ويتم التسليم للمستفيدين"، .. هذا وقد حددت وزارة الشؤون الاجتماعية بعض الاعتبارات التي يجب على الشخص ذي الإعاقة والذي يرغب بالاستفادة من برنامج السيارات المجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة ملاحظتها، ومنها : أن تتحقق في الشخص ذي الإعاقة شروط وضوابط المنح، وأن يتقدم الشخص ذو الإعاقة أو يحضره وليه لأقرب مركز تأهيل شامل لجهة سكنه وذلك في جميع مناطق المملكة، وأن يتم تسجيل طلب الشخص ذي الإعاقة خطوة أولى لمراجعة دقة واكتمال بياناته، وأن هذا التسجيل لا يعني الاستحقاق، كما أن استحقاق الحالة المسجلة في البرنامج يعتمد على توفر ضوابط وشروط المنح في الشخص ذي الإعاقة وأن يتوفر الاعتماد المالي للبرنامج لدى الوزارة، كما وضعت الوزارة عدداً من الشروط والضوابط للمتقدمين الراغبين في الاستفادة من برنامج السيارات المجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة، وهي : أن تمنح السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ( فقد تام لوظيفة طرفين فأكثر يكون أحدهما سفلي بسبب شلل أو بتر أو ضمور شديد)، ويستبعد الشخص المصاب بقصور حركي ناتج عن أمراض الشيخوخة، كما يجب على الشخص المتقدم أن يكون سعودي الجنسية ومقيما داخل المملكة، وألا يزيد دخل الأسرة الشهري عن 8000 ريال، وتعطى الأولوية لشديدي الإعاقة الحركية ومن لدية إعاقة ذهنية أو إعاقة حواس أو حالة مرضية مزمنة، والأسرة ذات الدخل المنخفض، أو وجود أكثر من شخص من ذوي الإعاقة في أسرة واحدة ومن يسكن في القرى والهجر النائية، ومن الشروط أيضا أن يكون الشخص ذو الإعاقة قد أتم ست سنوات من وقت تقديم الطلب، وألا يكون الشخص المتقدم مقيماً في أحد المرافق الصحية أو مرافق التأهيل الإيوائية الحكومية أو الأهلية التي على نفقة الدولة .