لم تعد مسابقة القوارب الشراعية بمدينة جازان مجرد مسابقة فقط فبعد أن كانت عرفا بحريا قديما ينظم بجهود الأهالي وبدعم من تجار المنطقة، سرعان ما تحولت في السنوات الأخيرة إلى "كرنفال" محلي ضخم متنوع الفعاليات والبرامج من عروض للدبابات البحرية وسباق لصيد الأسماك وسباق لتنظيف الشواطئ والجزر وعروض تشكيلات القوارب البحرية، إضافة إلى عروض للفلكلور الشعبي البحري الذي يتميز به أبناء الساحل مثل رقصة الكاسر والدانه. "الوطن" كانت حاضرة أمس لفعاليات هذه المسابقة التي نضمها مكتب رعاية الشباب بجازان بالتعاون مع نادي جازان البحري بحضور وكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون الأمنية سلطان السديري، إذ انطلقت القوارب من نقطة البداية بموقع الاحتفال بطريقة الصيادين التي اعتادوا عليها وهي العد من 1-3 ويبدأ بعدها السباق لتصل القوارب إلى نقطة حددتها لجنة المسابقة ومن تم تعود إلى موقع الحفل. واستغرقت رحلة التجديف الشاقة عبر القوارب الشراعية الخشبية ساعة وسط متابعة من لجنة السباق وحرس الحدود بالمنطقة لمجريات السباق. وأثناء انتظار وصول القوارب الشراعية قدمت فعاليات شعبية ورياضية شملت عروضا للألعاب الشعبية ومسابقات للجمهور وعروض فريق الصقور السعودية "القفز الحر"، وسط حضور كبير من أهالي وزوار المنطقة، بعد ذلك اتجهت الأنظار إلى البحر ترقباً لوصول القوارب التي بدأت تقترب من الشاطئ وسط تشجيع الجمهور للمشاركين، وبمجرد وصول القوارب كشفت لجنة التحكيم من كبار الصيادين بجازان نتائج السباق، إذ حقق المركز الأول القارب المحفوظ لصاحبه يحيى الشيخ وجائزته 6 آلاف ريال، وفاز بالمركز الثاني القارب الرياض لصاحبه حمود الشيخ وجائزته 4 آلاف ريال، فيما حقق المركز الثالث القارب العمدة لصاحبه حمود شحار وجائزته 3 آلاف ريال، كما تم تقديم جوائز لبقية المتسابقين. من جانبه أوضح المشرف على النادي البحري، شيخ صيادي جازان، حمود الشيخ أن سباق القوارب الشراعية بجازان هو عرف قديم لدى الصيادين، حيث كان يقام بجهود شخصية من قبل الصيادين وبدعم من التجار، لكنه في السنوات الأخيرة لقي اهتماما كبيرا من أمير المنطقة، الأمير محمد بن ناصر والمسؤولين، من حيث الدعم والمتابعة لفعالياته كل عام، والتي يشرف عليها مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. إلى ذلك، افتتح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أول من أمس، فعاليات الملتقى السنوي الثالث عشر لشباب دول مجلس التعاوني الخليجي تحت شعار "شباب الخليج تاريخ وانتماء"، والذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوي السادس، وذلك بمقر الملتقى بمدينة الملك فيصل الرياضية بجازان. وشاهد الحضور أوبريتا بعنوان "خليجنا المجيد"، من كلمات حسين صديق وأداء فرقة الرواد الإنشادية. وكرم أمير جازان خلال الحفل الجهات المشاركة والداعمة للملتقى، كما كرم صحيفة الوطن، مشيداً بتغطيتها لأحداث المنطقة وفعاليات مهرجاناتها، ووصف جهودها بالملموسة. وأوضح الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي خلال كلمته في الحفل أن فعاليات الملتقى تستمر حتى 12 من الشهر الجاري ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوي السادس "جازان الفل مشتى الكل"، بمشاركة 250 شاباً رشحتهم 60 جامعة وجمعية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. عقب ذلك ألقى المشارك من دولة الكويت الشقيقة عبدالله المصباح كلمة الوفود المشاركة في الملتقى، عبر فيها عن سعادته وجميع زملائه المشاركين في فعاليات الملتقى، بزيارة أمير منطقة جازان للملتقى.