لم يعد تركيب كاميرات المراقبة مقصورا على المجمعات والسوبر ماركت الكبيرة، بل أصبح الآن موجودا في البقالات الصغيرة المنتشرة في الأحياء، حيث لجأ أصحاب البقالات الصغيرة في الدمام، إلى تركيب كاميرات مراقبة في بقالاتهم الصغيرة، بعد تعرض تلك البقالات للسرقات المتعددة. يقول بشير من الجنسية الهندية، وهو مسؤول في إحدى البقالات في الدمام ل"الوطن"، إنهم لجؤوا لوضع كاميرات مراقبة في كل زوايا البقالة، وذلك بسبب تعرضهم لعدة سرقات من قبل الزبائن، وتابع قائلا إن بعض اللصوص يستغل انشغال العاملين مع زبائن آخرين وينفذ سرقته، وكان بين فترة وأخرى يتلقى اتصالا من العامل الذي يعمل في بقالته يفيده بسرقة بعض الأغراض، ولا يعلم العامل أي شيء عن هوية السارق، مما جعله يفكر في وضع كاميرات المراقبة لمعرفة وكشف هوية السارق. وأبدى محمد مختار وهو يعمل في إحدى البقالات ارتياحه بعد وضع الكاميرات، مشيرا إلى أن ذلك حد كثيرا من السرقات، بعد مشاهدة الزبائن الكاميرات موزعة في أنحاء متفرقة من البقالة. وتحدث محمد علي مسؤول في إحدى البقالات قائلا، إنهم كانوا يواجهون مشاكل كثيرة قبل تركيبهم كاميرات مراقبة، فبالإضافة للسرقات المتعددة، يعود إليهم بعض الزبائن بعد خروجهم من البقالة بوقت قصير يسألون العامل عن جوال فقدوه داخل البقالة أو نسوه على طاولة المحاسب، مما يتسبب في دخولهم مع العامل في جدال وهم يعلمون في حقيقة الأمر أنهم لم ينسوا شيئا داخل البقالة لكن من أجل الحصول على تعويض من العامل بعد تخويف بالاتصال على الشرطة. وضيف بأن البعض الآخر يعود للعامل ويزعم بأنه تبقى له بعض النقود، وأنه لم يأخذها وهو ليس له أي نقود، لكن يريد أن يشكك العامل ليعطيه مرة أخرى المتبقي من النقود، مشيرا أنهم بعد تركيبهم لكاميرات المراقبة لم يجدوا صعوبة في كشف هؤلاء المحتالين، فبمجرد زعم أحد الزبائن فقد شيء في المحل يقوم العامل بتشغيل الكاميرا ليثبت عدم صحة ما يدعيه، والبعض منهم عندما يبدأ العامل في تشغيل الكاميرا يخرج من البقالة فورا. وقال تركي الحربي - زبون -، إنه كثيرا ما يشاهد عند دخوله البقالة العمال يعيدون بعض اللقطات لحوادث سرقة تمت، ولكنهم بسبب انشغالهم والزحمة لم ينتبهوا لها، ويقول عندما سألتهم ما الفائدة من مشاهدة هذه اللقطات، قالوا من أجل التعرف على هوية السارق للقبض عليه في حال عودته مرة أخرى إلى بقالتهم.