أقر السفير النيبالي لدى المملكة أودايا راج باندي بأن العاملات المنزليات النيباليات في المملكة "مخالفات"، نظرا لمغادرتهن البلاد بطريقة غير مشروعة. وقال باندي في تصريح إلى "الوطن" إن المملكة تشكل مكانا جيدا لعمالة بلاده، خاصة أن إجراءات السفر إليها "ميسرة" مقارنة بسواها من الدول، مضيفا أنه "أصدر في الأشهر الأربعة الأخيرة 30 ألف تأشيرة لنيباليين، وصل 27 ألفاً منهم إلى المملكة ليرتفع عدد المقيمين إلى 600 ألف، يقابل ذلك وجود 80 ألفاً مخالفين لنظام الإقامة". كشف سفير نيبال لدى المملكة أودايا راج باندي وجود 80 ألف عامل نيبالي في المملكة مخالف لنظام الإقامة، لافتا إلى جميع العاملات المنزليات غادرن بلادهن بطريقة غير شرعية. وقال "المملكة أصدرت خلال الأشهر ال4 الماضية أكثر من 30 ألف تأشيرة لعمالة بلاده، قدم منهم 27 ألفا". وأوضح راج باندي في تصريح إلى "الوطن" أن المملكة تعد المقصد الأول للعمالة النيبالية في منطقة الشرق الأوسط، حيث كشفت بيانات الأشهر الأربعة الماضية حصول 30 ألف عامل نيبالي على تأشيرات للعمل في المملكة، قدم منهم إلى اليوم 27 ألفا، لافتا إلى أن إجراءات سفر العمالة إلى سوق المملكة تعد ميسرة مقارنة بالدول الآخرى، مستشهدا بنسبة التحاق العمالة التي وصلت إلى 97%. وذكر أن أعداد العمالة النيبالية الإجمالي وصل إلى 600 ألفا، منهم 520 ألفا عمالة نظامية، إضافة ل 80 ألفا من العمالة غير النظامية التي تشكل العاملات المنزليات أغلبها، فضلا عن العمالة الهاربة، مؤكدا أن العاملات المنزليات جميعهن مخالفات. وأشار إلى أن السفارة عقدت العام الماضي أربع برامج توعوية وتثقيفية منوعة وفي مختلف مناطق المملكة، بغرض توعية العمالة المخالفة على خطورة وضعهم، إضافة لنصح العاملين بعد الهروب من كفلائهم، كما أصدرت كتاب هاما ووضعته على الموقع الالكتروني للسفارة ليكون في متناول الجميع. وحول المشاكل التي تواجه العمالة، لفت السفير إلى أنها تقسم إلى ثلاث أنواع، أولها عدم حصولهم على الرواتب في وقتها المحدد، وثانيها اختلاف طبيعة وشروط ومكان العمل المتفق عليه في عقد العمل المتفق عليه في نيبال عن الواقع الذي يواجهه العامل لدى وصوله، أما النوع الثالث فيتلخص بقضية منح الخروج النهائي، حيث يمتنع كثير من الكفلاء عن منح مكفوليهم الخروج النهائي بعد انتهاء مدة العقد. وفيما يتعلق بالوفيات وآليات ترحيلها، أكد باندي أن السفارة تنتظر إنهاء إجراءات ترحيل 41 متوفى لديها، لافتا إلى أن إحدى الوفيات وقعت قبل 9 أشهر ولم يرحل الجثمان إلى تاريخه. وأرجع تأخر ترحيل الجثامين لعدم تعاون الكفيل مع السفارة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السفارة لا تتطلب الكثير من المستندات، بل تقتصرها على تقرير حالة الوفاة من الشرطة، وتقرير طبي، إضافة لورقة تثبت إبراء ذمة الكفيل لمستحقات مكفوله، مبينا أن الأمر يهدف لتسهيل ترحيل جثامين المتوفين، ولكنه وفي حالة مماطلة الكفيل تخاطب السفارة إمارات المناطق عبر وزارة الخارجية. وحول الجرائم والقضايا التي تورطت بها العمالة النيبالية، لفت السفير إلى أن معدل الجريمة للعمالة النيبالية منخفض جدا، حيث سجل العام الماضي 215 حالة حول المملكة، مشيرا إلى أن القضايا تنوعت بين الكحول والسرقة، لكن في بعض الحالات، عندما لا يقتنع الكفيل بأداء العامل يسعى إلى تلفيق بعض التهم له. وكشف عن أن الجرم الأكثر انتشارا لدى العمالة هو شرب الكحول، أما حالات القصاص فلم توجه ضد أي عامل، باستثناء حالة واحدة في الجبيل، لكنها ما زالت في طور جلسات المحاكمة، كما أن السفارة لم تسجل حالات للقدوم بجواز سفر مزور.