تأهل منتخبا الإمارات والعراق إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 21) المقامة حالياً في البحرين بعد فوز الأولى على الكويت (1/صفر)، والثانية على البحرين (4 /2 بالترجيح عقب التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1/1). وضرب المنتخبان الفائزان موعداً في المباراة النهائية للدورة التي ستقام الجمعة المقبلة على ملعب البحرين الوطني فيما سيلتقي المنتخبان البحريني والكويتي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في نفس اليوم. وتصدى حارس منتخب العراق نور صبري لركلتي ترجيح وسجل بنفسه الركلة الحاسمة ليقود العراق إلى النهائي. وانتهى الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 1-1 بعد أن منح المهاجم المخضرم يونس محمود التقدم للعراقيين في الدقيقة 18 قبل تعادل البحرين بتسديدة ممتازة من حسين بابا من ركلة حرة في الدقيقة 61. وفي ظل مساندة حماسية من مشجعي البحرين حافظ لاعبو العراق - وأغلبهم من تشكيلة منتخب الشباب الذي خسر بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية في نهائي كأس آسيا تحت 19 عاماً في نوفمبر على ثباتهم، ومنحهم المهاجم المخضرم يونس محمود دفعة من الثقة. وحين كانت النتيجة تشير للتعادل 2-2 في ركلات الترجيح - بعد أن أخفق أحمد ياسين مهاجم العراق ومحمد حسين قائد البحرين في البداية - نفذ محمود محاولته بلمسة هادئة بالقدم اليمنى في وسط مرمى الحارس البحريني السيد محمد جعفر، وفشل بعدها عبدالوهاب عبدالرحمن لاعب البحرين في محاولته ثم حسم صبري تأهل العراق بتسديدة ناجحة. وظهر المنتخب العراقي متماسكا أمام حماس البحرينيين في البداية، وتقدم سريعاً حين أرسل الواعد حمادي أحمد (23 عاما) تمريرة رائعة إلى يونس محمود داخل منطقة الجزاء ليتجاوز المدافع عبدالله المرزوقي وينهي اللعبة في الشباك بطريقة جيدة. وهدأ الإيقاع العراقي بعد التقدم بينما ارتقى مستوى البحرين تدريجياً، واقتصرت المحاولات الهجومية للبحرين أمام دفاع العراق القوي على التسديدات البعيدة التي أتت بثمارها بعد نحو ساعة من اللعب، حيث نفذ بابا ركلة حرة إثر لمسة يد بتسديدة رائعة سكنت الزاوية العليا لمرمى صبري. وأثار هدف التعادل الحماس، فسدد عايش كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ذهبت أعلى المرمى، وكاد بابا يضيف هدفاً ثانياً من ضربة رأس خارج المرمى وهو في وضع جيد. الإمارات * الكويت وتأهل المنتخب الإماراتي إلى النهائي بإقصائه المنتخب الكويتي حامل اللقب 10 مرات بهدف قاتل للمهاجم أحمد خليل (89) في المباراة التي جرت بإستاد البحرين الوطني. وواصل المنتخب الإماراتي سلسلة انتصاراته في الدورة محققا الانتصار الرابع على التوالي، بعد أن فاز في الدور الأول على قطر 3/1 والبحرين 2/1 وعمان 2/صفر. في المقابل فقد الأزرق الكويتي لقبه الذي حققه في "خليجي 20" في عدن عام 2010، لكنه احتفظ بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب بفارق كبير عن أقرب منافسيه. ساند المنتخبين أمس جمهور غفير بعد أن ساهمت حكومة بلديهما في نقل الجماهير إلى العاصمة المنامة، حيث نقلت أكثر من 22 طائرة، الجماهير الإماراتية من مطارات أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة فضلا عن المئات الذين حضروا عبر البر، وفي الجانب الكويتي، حضرت طائرات عدة أيضا بتوجيهات حكومية كما كان الحضور كثيفا عبر البر لقرب البحرين من الكويت. أعاد مدرب الإمارات مهدي علي لاعبيه الأساسيين إلى التشكيلة بعد أن أراح جزءا كبيرا منهم أمام عمان كالحارس علي خصيف وصانع الألعاب عمر عبد الرحمن والمهاجم الخطير علي مبخوت. أما مدرب الكويت الصربي جوران توفيدزيتش فاعتمد على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة السعودية معولا بدرجة كبيرة فيها على بدر المطوع ويوسف ناصر. امتازت المباراة بسيطرة ميدانية إماراتية مقابل دفاع كويتي في معظم الفترات والاعتماد على الهجوم المرتد. وشكلت الإمارات ضغطا متواصلا على الكويت عبر عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل الذي خطف هدف الفوز في الثواني قبل الأخيرة مستغلا تمريرة عامر عبد الرحمن العرضية من الجهة اليسرى.