تأهل منتخبا الإمارات والبحرين إلى نهائي كأس الخليج المقامة حالياً في المنامة، وتغلب «الأبيض» الإماراتي على نظيره الكويتي بهدف من دون رد، فيما نجح العراق في الوصول إلى المباراة الختامية عقب فوزه على البحرين بركلات الترجيح، وسيلتقي كل من الإمارات والعراق على ذهب الدورة بعد غد (الجمعة)، وسيكون الصراع على أشده بين المدربين الوطنيين مهدي علي مدرب الإمارات وحكيم شاكر مدرب العراق. أعطت البداية القوية لانطلاقة المباراة مؤشراً على رغبة المنتخبين بإحراز هدف باكر، كما حضر الشد العصبي في الدقائق الأولى، ما تسبب في حصول لاعب العراق سلام شاكر على بطاقة صفراء في الدقيقة الثانية، وحاول البحرين بهجمة سريعة من إسماعيل عبداللطيف، إلا أن نور صبري تصدي للكرة ببراعة، ورد العراق بهجمة خاطفة تبادل فيها الكرة حمادي أحمد ورحيمة علي، قبل أن يسدد الأخير كرة قوية اعتلت العارضة (9). وضرب العراق موعداً مع الفرح، عندما نجح محمود يونس من الانطلاق بكل قوة داخل منطقة الخطر البحرينية، متفوقاً على المدافع عبدالله المرزوقي الذي حاول إيقاف يونس، إلا أن المرزوقي سقط أرضاً، وتمكن يونس محمود من إيداع الكرة على يسار المرمى (19). ولم يستكن لاعبو البحرين للتأخر، بل بحثوا عن التعديل وحصلوا على ركلات ركنية عدة، وضربات حرة مباشرة، إلا أنها كانت تصطدم بالدفاعات العراقية المنظمة، وعاد لاعبو البحرين إلى الاحتجاج، وطالبوا بركلة جزاء لمهاجمهم فوزي عايش (25) بعد سقوطه بين مدافعي العراق، إلا أن الحكم الأوزبكي رافشان أشار بمواصلة اللعب، في المقابل تراجع لاعبو العراق إلى خطوطهم الخلفية مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى السيد محمد جعفر، وكاد يونس محمود أن يضيف هدفاً ثانياً بسيناريو نفسه للهدف الأول، إلا أن عبدالله المرزوقي نجح في هذه المرة في إبعاد الكرة. وكاد حسين بابا أن يدرك التعادل لفريقه، عندما غمز كرة في اتجاه مرمى نور صبري، تدخل في اللحظة الأخيرة المدافع محمد إبراهيم وأنقذ الموقف، وحاول فوزي عايش بكرة أخرى لم يكتب لها التوفيق. مع مطلع الشوط الثاني، كاد عبدالله عمران أن يعدل النتيجة بعد تصويبة انحرفت قليلاً عن مرمى نور صبري، وتوالت الكرات البحرينية نحو مرمى العراق بعد أن تخلى لاعبو منظم البطولة عن سحنتهم الدفاعية (46)، وأرسل قائد الفريق «الأحمر» محمد حسين كرة أخطأت طريق المرمى العراقي، وعاش الفريق العراقي تحت ضغط بحريني، سدد خلاله لاعبو البحرين أكثر من كرة، كان من بينها كرة خلفية لإسماعيل عبداللطيف، مرت بجوار القائم (51). وحصل المنتخب البحريني على فرصة من ضربة مباشرة، سددها فوزي عايش بعيداً عن المرمى، قبل أن يتصدى حسين بابا لكرة ثابتة أخرى من منتصف ملعب العراق، سددها بدقة عالية في المقص الأيمن لمرمى نور صبري التي سكنت الشباك معلنة هدف التعادل (61). المدّ البحريني تواصل على مرمى العراق، وكاد فوزي عايش أن يضع فريقه في المقدمة عبر تصويبة تخطت العارضة العراقية بقليل (66). وطالب يونس محمود بركلة جزاء بعد أن كسر مصيدة التسلل، واخترق بكرته من العمق، وتوغل داخل منطقة جزاء البحرين، قبل أن يعترض طريقه الحارس (70). الإمارات الكويت البداية كانت حذرة من الطرفين، كان فيها المنتخب الكويتي الأفضل في الدقائق العشر الأولى، ثم تقدم «الأبيض» الإماراتي إلى الهجوم تدريجياً، لكن من دون فرص خطرة على المرميين. واضطر مدرب منتخب الكويت إلى أجراء تبديل في الدقيقة (17) بإشراك حسين حاكم، بدلاً من مساعد ندا الذي تعرض إلى إصابة في الفخذ. وسنحت لمنتخب الإمارات أخطر فرصة منذ بداية المباراة وفي واحدة من الهجمات الجميلة، انطلقت من منتصف الملعب كان محركها الموهوب عمر عبدالرحمن الذي تبادل الكرة مع علي مبخوت، أكثر من مرة إلى أن حضرها الأخير إلى أحمد خليل داخل المنطقة، فسددها على رغم التكتل الدفاعي، لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن، لتتهيأ أمام عامر عبدالرحمن الذي أرسلها بعيداً (45). بقي الإيقاع مشابها في الشوط الثاني مع سعي إماراتي إلى التحكم بالمجريات ودفاع كويتي مع مبادرة أكثر الى الهجوم. وكانت أولى المحاولات عبر فهد الأنصاري بكرة من بعيد على يسار المرمى الإماراتي (54)، لكن خميس إسماعيل أطلق بعدها قذيفة من ركلة حرة على بعد نحو 30 متراً فهزت كرته العارضة الكويتية (60). نشط أداء الكويتيين بعد دخول فعد العنزي، خصوصاً في اختراقاته من الجهة اليمنى، ثم سنحت لهم فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل، إثر كرة من ركلة حرة أبعدها الحارس علي خصيف، لتتهيأ أمام فهد الأنصاري، فحاول متابعتها في المرمى، لكنها ارتدت من القائم الأيمن في أخطر فرصة كويتية (69). وكاد عامر عبدالرحمن يخطف هدفاً قبل ست دقائق من النهائية، حين حول برأسه كرة من ركلة ركنية، نفذها عمر عبدالرحمن باتجاه الزاوية اليسرى لمرمى الكويت، لكن نواف الخالدي كان لها بالمرصاد، ثم سنحت فرصة إماراتية أخرى من كرة وصلت إلى علي مبخوت داخل المنطقة، حاول خداع الحارس الذي خرج للتصدي له، لكن الدفاع شتتها في الوقت المناسب (86). وخطف منتخب الإمارات هدف الفوز في الثواني قبل الأخيرة، حين مرر عامر عبدالرحمن كرة من الجهة اليسرى إلى أحمد خليل في الجهة المقابلة، فوضعها في الزاوية اليسرى لمرمى الخالدي، مستفيداً من سوء تغطية المدافع فهد عوض.