بدأت وزارة الصحة في تطبيق نظام الترميز الطبي الأسترالي على مستشفياتها ومرافقها الصحية كافة بناء على الاتفاقية الموقعة بين حكومتي المملكة وأستراليا، وذلك بهدف تحويل المعلومات الطبية إلى رموز أبجدية وصحية. وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي أمس إن "الترميز الطبي يمكِّن المختصين من تحويل الأوصاف اللفظية للأمراض، والإصابات، والإجراءات إلى رموز رقمية، وأبجدية لتصنيف الوفيات "أسباب الوفاة" والمعلومات عن الوفاة، وتقييم الإجراءات الطبية، ونتائج الرعاية الصحية، لتسهيل استخدامها ببعض المؤسسات الطبية في إدارة الجودة والتخطيط والأمور الإدارية، والأبحاث، والتعليم. وأضاف أن طريقة الترميز تبدأ بمراجعة كاملة للملف الطبي للمريض، والسجلات الطبية الإلكترونية إذا كانت متوفرة، لاستخلاص المعلومات ذات الصلة. وأشار الدكتور الغامدي إلى أن هذا "النظام يأتي متوافقاً مع رؤية وأهداف وإستراتيجية الوزارة ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، لتجويد اتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تساعد على التخطيط، والتطوير، والتوزيع العادل للموارد، وتحسين الجودة، وتقديم خدمات سريعة للمستفيدين، وهو أيضا يتوافق مع متطلبات منظمة الصحة العالمية والتي تسهل تزويد المنظمة سنويا بتقارير مصنفة تم ترميزها عن الأمراض وخاصة السارية وأسباب الوفيات في تلك الدول بناء على هذا التصنيف". من جانبه، أكد اختصاصي الترميز المدير المعتمد في المنظمة الأسترالية حسين البيشي أن وزارة الصحة نظمت مؤخرا الدورة الثانية لمنسوبي الوزارة لتطبيق التصنيف الدولي للأمراض والعمليات "التعديل الأسترالي"، وقدمت سلسلة دورات متخصصة، وورش عمل لتدريب منسوبي الوزارة على تطبيق المعايير الصادرة من المنظمة، استعداداً لتعميم استخدام التصنيف في جميع أقسام السجلات الطبية بمستشفيات الوزارة، ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمملكة". وأضاف أن فريق الترميز الصحي بالوزارة تم إعداده من خلال الاستفادة من برامج الابتعاث الخارجي في مجال إدارة السجلات الطبية والمعروفة حاليا ب"إدارة المعلومات الصحية"، إضافة لبرامج التدريب الدولي للأمراض بالمركز الوطني لتقنية وأبحاث المعلومات الصحية بجامعة كوينز لاند في برزبن بأستراليا، مشيرا إلى أن فريق الترميز بالوزارة تم تأهيله من قبل فريق معتمد من عائلة "المرمزين" الدوليين التابع لمنظمة الصحة العالمية.