تعكف وزارة الصحة حالياً بتطبيق نظام الترميز الطبي الاسترالي ICD-10-AM على جميع مستشفياتها ومرافقها الصحية بناءا على الاتفاقية الموقعة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة استراليا وللعمل بموجب هذه الأسلوب على تحويل المعلومات الطبية إلى رموز أبجدية وصحية ALPHANUMERIC من خلال ترجمة المعلومات الطبية إلى محتويات عددية أو عددية و حرفية ويتم قراءة و تحليل الملف الطبي لمعرفة المرض أو الأمراض التي يعانى منها المريض و الأعمال الطبية التي تمت له مع المستلزمات و الأدوية التي تم تقديمها له ثم يتم وضع الرموز المناسبة لكل ذلك كما وردت بالملف الطبي . يأتي ذلك في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لتجويد خدماتها والارتقاء بمستوى أداء مرافقها الصحية . وأوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي أن الترميز الطبي يمكن المختصين من تحويل الأوصاف اللفظية للأمراض والإصابات والإجراءات إلى رموز رقميه وأبجديه لتصنيف الوفيات أسباب الوفاة والمعلومات عن الوفاة وتقييم الإجراءات الطبية ونتائج الرعاية الصحية ولاستخدامه في بعض المؤسسات الطبية في إدارة الجودة والتخطيط والأمور الإدارية والأبحاث والتعليم . وبين أن دور المرمز الطبي يتمثل في الوصف الصحيح للتشخيص والإصابات وتحويلها إلى رموز طبية حسب ما ورد في الملف الطبي للمريض حيث تبدأ الطريقة بمراجعة كاملة للملف الطبي للمريض بالإضافة لمراجعة السجلات الطبية الإلكترونية إذا كان متوفر وذلك لتخليص المعلومات ذات الصلة . وأشار إلى أن هذا النظام يأتي متوافقاً مع رؤية وأهداف وإستراتيجية الوزارة ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ليساعد الوزارة بفعالية لتجويد اتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تساعد على التخطيط والتطوير والتوزيع العادل للموارد وتحسين الجودة وتقديم خدمات مجودة وسريعة للمستفيدين من الخدمات الصحية كما أنه يأتي ليتوافق مع متطلبات منظمة الصحة العالمية WHO التي تسهل تزويد المنظمة سنويا بتقارير مصنفة تم ترميزها عن الأمراض وخاصة السارية وأسباب الوفيات في تلك الدول بناءا على هذا التصنيف. وللإسراع بتطبيق هذا الأسلوب الإدارية الحديث بأسلوب علمي منظم فقد أوضح أخصائي الترميز والمدير المعتمد في المنظمة الأسترالية حسين البيشي أن وزارة الصحة نظمت مؤخراً الدورة الثانية لمنسوبي الوزارة لتطبيق التصنيف الدولي للأمراض والعمليات “التعديل الأسترالي ICD-10-AM / ACHI / ACS . كما أكملت الوزارة سلسلة دورات متخصصة وورش عمل لتدريب منسوبي الوزارة على تطبيق المعايير الصادرة من منظمة الصحة العالمية استعداداً لإكمال استخدام التصنيف في جميع أقسام السجلات الطبية بمستشفيات الوزارة ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمملكة. وأشار إلى أن فريق الترميز الصحي بالوزارة أعدّ بمستوى عالي من خلال الاستفادة من برامج الابتعاث الخارجي في مجال إدارة السجلات الطبية والمعروفة حاليا بالمصطلح الحديث “إدارة المعلومات الصحية"، إضافة لبرامج التدريب الدولي للأمراض بالمركز الوطني لتقنية وأبحاث المعلومات الصحية بجامعة كوينز لاند في برزبن بأستراليا، موضحاً أنه تم تأهيل فريق الترميز بالوزارة من قبل فريق معتمد من عائلة" المرمزين" الدوليين التابع لمنظمة الصحة العالمية.