فرغت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق من إعداد كافة الترتيبات والتجهيزات للبدء في أعمال تنفيذ مشروع المؤسسة في الأحساء، والذي يقع في طرف قرية الجرن بمحافظة الأحساء على طريق الدمام السريع، وذلك بمساحة إجمالية للمشروع تبلغ 832 ألف متر مربع. وأوضح المتحدث الرسمي، مساعد المدير العام في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لشؤون الاستيراد، المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن المشروع يتوقع البدء في تشغيله فعلياً وبدء عملية الإنتاج خلال ال3 أعوام المقبلة، مبيناً أن المشروع يضم صوامع لتخزين القمح بسعة تخزينية 60 ألف طن، ومطحنة لإنتاج الدقيق بطاقة600 طن قمح في اليوم الواحد، تنتج كمية في حدود 11 ألف كيس دقيق زنة 45 كجم يوميا. وأبان أن المؤسسة، ملتزمة بتوفير الكميات الكافية من الدقيق لجميع مناطق ومحافظات المملكة، مؤكداً أنه لا يوجد نقص في كميات الدقيق في الفترة الحالية، وأن سعر الدقيق "ثابت" منذ عام 1404ه. وكانت "الوطن" نشرت في عددها الصادر أمس، تقريراً بعنوان: "مخابز الأحساء" تشتكي "تلاعب الأسعار"، تضمن، تعليق العاملين في المخابز الشعبية المنتشرة في مدن وقرى الأحساء آمالهم على وزارة الزراعة في سرعة إنشاء مشروع الصوامع والغلال ومطاحن الدقيق في الأحساء، لوقف التلاعب في أسعار "الدقيق"، وزيادة أسعار مختلف أصناف "الدقيق" بنسب متفاوتة عند معظم الموزعين وتجار الجملة في المحافظة، وسط مخاوف من الاستمرار في زيادة الأسعار، وتكبُد هؤلاء العاملين، ومعظمهم سعوديون يعملون في مخابز "صغيرة" من خلال إعداد الخبز "الأحمر" الشعبي، وسعوديات يعملن في بيوتهن وفي المهرجانات الترفيهية من خلال إعداد خبز "المسح"، خسائر مالية لا مبرر لها، على حد قول هؤلاء الخبازين.