رفضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس دعوات حلها واندماجها في الأجهزة الأمنية الفلسطينية في إطار ترتيبات اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال المتحدث باسمها أبو عبيدة "الكتائب وجدت لتدافع عن شعب وأرض وأمة ومن يفكر بشطبها سيُشطب من صفحات التاريخ". وأضاف في تغريدة على موقع تويتر "حل القسام أو دمجها في أجهزة الأمن أمر غير قابل للنقاش، وغير وارد، ولن نقبل الحديث حوله حالياً أو مستقبلاً". إلى ذلك يلتقي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق بالقاهرة اليوم لمناقشة تطبيق الاتفاق. من جهة ثانية قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن العام الماضي شهد زيادة واضحة في عدد المستوطنين اليهود الذين اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى. وأشارت في تقرير إحصائي إلى أن نحو 11 ألف مستوطن وجندي بلباسهم العسكري اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام مقارنة بحوالي 5 آلاف عنصر في العام الذي سبقه، فيما لوحظ تنوع أشكال الاقتحامات والتدنيسات، إذ برزت الاقتحامات المكثفة خلال مواسم الأعياد اليهودية التي تخللتها إقامة صلوات وشعائر توراتية وتلمودية علنية في أنحاء متفرقة من المسجد. وذكرت المؤسسة أن العام الماضي شهد مشاركة قيادات دينية وسياسية وقضائية إسرائيلية في عمليات الاقتحام، ترافقت مع ارتفاع نبرة التصريحات ودعوات سياسيين إسرائيليين لتقاسم المسجد بين المسلمين واليهود، زمانياً ومكانياً، إضافة إلى تنظيم حفلات تلمودية صهيونية تحت شعار تسريع بناء الهيكل المزعوم. وأضاف تقرير المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إدخال نحو 300 ألف سائح أجنبي للأقصى خلال العام الماضي، كثير منهم لم يراع حرمة وقدسية المكان، وسجَّلت مشاهد لا تليق به، مثل الرقصات والحركات الماجنة والمشينة. في سياق منفصل أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على قتل الفتى سمير أحمد عوض (16 عاماً) في قرية بدرس غرب رام الله، وذلك عندما بادرت بإطلاق النار على طلاب مدرسة قرب جدار الفصل العنصري. وقال مسعفون إن عوض أصيب بثلاث رصاصات قاتلة بعد أن خرج من المدرسة عقب انتهائه من أداء أحد الامتحانات. وعلى صعيد الانتخابات الإسرائيلية بادرت صحيفة "هآرتس" العبرية في خطوة غير مسبوقة إلى نشر افتتاحيتها باللغة العربية لتشجيع المواطنين العرب على المشاركة في الانتخابات. وكتبت في افتتاحيتها "اليأس بمثابة ترف لا يمكن لمواطني إسرائيل أن يتيحوه لأنفسهم. إن المشاركة الواسعة للجماهير العربية في الانتخابات هي لمصلحة جميع الديموقراطيين، العرب واليهود. لذلك ندعوهم للخروج للتصويت من أجل السلام والمساواة والديموقراطية".