شرعت إدارة تقنية المعلومات في أمانة الأحساء في التحضير لتركيب جهاز وبرامج "الجدار الناري" لحماية جميع المعلومات والبيانات من السرقة أو العبث أو استغلالها في شؤون أخرى بطريقة مخالفة للأنظمة والقوانين. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح إلى "الوطن" أمس، عقب اعتماده تطبيق مشروع معايير الأيزو ISO 27001 لأمن المعلومات وحمايتها في أمانة الأحساء، أن "الجدار الناري" سيوفر حماية كاملة لجميع العمليات المنفذة في الشبكة، والتصدي لأي محاولة اختراق، والتحقق من المستخدم ونظاميته، ومراقبة تحركاته داخل الشبكة، ووقف أي تحرك غير نظامي بجانب تشفير المعلومات، وإجراءات الحماية من الفيروسات، فالجدار الناري يعمل كجسر إلكتروني يراقب الدخول إلى الشبكة والخروج منها. وأكد الجبير أن أجهزة الحاسبات الآلية وتقنية المعلومات في أمانة الأحساء والبلديات الفرعية التابعة لها، لم تتعرض لأي أعمال "هكر" سرقة بيانات، أو هجمات فيروسية خبيثة وغيرها تؤثر في نظام الشبكة في الفترة السابقة، موضحا أن "الجدار الناري"، سيعزز خدمات الحماية في شبكة الأمانة، لاسيما وأن حجم البيانات والمعلومات في الشبكة كبيرة جدا وتزداد يوما بعد يوم إذ إنها مرتبطة بمختلف مفاصل وأنشطة الأمانة والبلديات الفرعية، بجانب أن الأمانة متسارعة في التحول الإلكتروني في جميع تعاملاتها الإلكترونية، وهو ما خولها الحصول على درجة "الإنجاز المتميز" بنسبة 90% في التحول في التعاملات الإلكترونية على مستوى خدمات "يسر"، وعليه أصبح من الضروري توفير الحماية بشكل أكبر، والعمل بإيجاد منظومة أمنية متكاملة لحماية البيانات والمعلومات. وأبان أن التحديثات والتغييرات المتلاحقة في تقنيات المعلومات المختلفة، دفعت الأمانة إلى تطوير ورفع مستوى أمن المعلومات وإدارة الأزمات الإلكترونية، واعتماد تطبيق معايير الأيزو والتي تعتبر أعلى معايير لحماية المعلومات، وهو يتطلب توفير فرق عمل مختلفة من داخل الأمانة وخارجها وخبراء في أمن المعلومات، وزيارات دورية لتسجيل الملاحظات وقياس الوضع الراهن، ووضع خطة عمل مستقبلية للوصول إلى تحقيق المعايير، واستضافة فريق تقييم من أميركا وأوروبا للوقوف للتحقق من تطبيق كافة المعايير، واضعا مدة 180 يوما كحد أقصى لتطبيق معايير الجودة العالمية في حماية المعلومات.