تنتطر الأوساط الرياضية السعودية خلال الساعات القليلة القادمة الإعلان الرسمي لفك ارتباط المدرب الهولندي " فرانك ريكارد " مع الاحاد السعودي لكرة القدم ومن تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعد سلسلة من الإخفاقات التي مني بها " الأخضر " منذ تسلم المدرب الهولندي زمام الإدارة الفنية في عهده والتي كان آخرها خروجه المخزي من دوري المجموعات في دورة كأس الخليج ال21 التي تدور رحاها في العاصمة البحرينية المنامة والذي لقي سخطاً شعبياً رياضيا في الشارع الرياضي. وكان إعلان الرئيس العام الرعاية الشباب الأمير نواف فيصل بن فهد تكفله بدفع قيمة الشرط الجزائي للمدرب الهولندي الدور الكبير لإتخاذ اتحاد الكرة لقرار الإقالة والتي ماكان له ان يصدر لولا ظهور الأمير نواف في تصريح متلفز للقناة الرياضية السعودية عقب خروج الأخضر من خليجي 21وإعلانه انه سوف يتكفل بدفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 17 مليون ريال في حال رغب اتحاد الكرة ذلك . يذكر أن ريكارد درب المنتخب السعودي لمدة 19 شهرا لعب خلالها 18 مباراة نجح في الفوز ب 4 مواجهات وتعادل في 7 وخسر في 7 وخسر على إثرها بلوغ التصفيات النهائية لكأس العالم 2014 وخسر بطولة العرب وأخيرا خسر بلوغ الدور الثاني من بطولة كأس الخليج الأخيرة المقامة في البحرين, وهذه النتائج السيئة والتراجع الكبير في مستوى المنتخب لم يشهدها الوسط الرياضي السعودي منذ ستينيات القرن الماضي. وتسارعت في الساعات الأولى التكهنات ببروز بعض أسماءالمدربين الذين يشرفون على تدريب بعض الفرق في دوري زين لخلافه "ريكارد" في المرحلة المقبلة قبل إنطلاقة التصفيات التمهيدية لكأس آسيا في استراليا 2015 ويشترط في خليفة "ريكارد " ان يكون لديه خلفية مسبقة عن طريقة التعامل مع اللاعب السعودي ذو الطبيعة المختلفة والتي تحتاج الى مدرب خبير يستطيع توظيف قدرات اللاعبين لمصلحة الأخضر. حيث برز اسم 6 مدربين ، يتقدمهم مدرب النصر الكروي الأول لأوروغوياني "دانيال كارينيو" حيث استعان به الفريق العاصمي بعد بداية الموسم خلفا للكولومبي ماتورانا . لكنه نجح في قيادة الفريق الى اكثر من انتصار وتأهل الى ربع نهائي كاس ولي العهد ودور الثمانية في كأس العرب وأعاد شيئاً من هيبة الفريق النصراوي. وبات المدرب الوطني خالد القروني خياراً متاحاً لتحمل المهمة فهو مدرب المنتخب الاولمبي وصاحب الخبرة العريضة في تدريب اكثر من نادي السعودي مثل الرياض والوحدة والاتحاد والنصر إضافة الى النتائج الجيدة التي حققها مع منتخبات سنية سعودية كما انه الاعرف بقدرات اللاعبين فيما اقترنت معظم الانجازات السعودية بمدربين وطنيين على شاكلة خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر. ويبرز الأسم الثالث لتدريب الأخضر مدرب نادي الشباب السعودي البلجيكي ميشيل برودوم الذي نجح في تحقيق لقب الدوري مع نادي الشباب وخاض تجربة ثرية في الملاعب السعودية ويملك سجلا تدريبا مميزاً. اما رابع الاختيارات فكانت من نصيب التشيكي كاريل ياروليم مدرب الاهلي السعودي الذي قاد الفريق الى كأس الملك للأبطال فيما وصل بالفرقاطة الخضراء الى نهائي آسيا ويملك شخصية فريدة وناجحة ويعتبر الفريقان الشباب والأهلي من افضل الفرق مستوى ونتائج خلال الموسمين الماضية. اما الإختيار الخامس فيتمحور حول المدرب الاسباني راؤول كانيدا مدرب نادي الاتحاد السعودي وهو الرجل الذي نجح في خوض 22 مباراة دون خسارة رغم الظروف المتباينة للفريق الجداوي. ويملك كانيدا شخصية صارمة وحضور تدريبي مميز ساهم في تماسك الفريق الاصفر رغم الزوابع الادارية والمشاكل التي حدت من توهج العميد. اما الخيار السادس فكان لمدرب لم يتم الموسم مع ناديه وهو الفرنسي انتوان كومبواريه مدرب نادي الهلال السعودي والذي يملك سيرة ذاتية مميزة وساهم في تصدر الفريق الازرق للدوري السعودي فيما وصل معه الى ربع نهائي كأس ولي العهد رغم التغيير الكبير الذي طرأ على القائمة الزرقاء هذا الموسم ويعتبر كومبواريه رابع مدرب في القائمة من القارة الاوربية حيث درج المنتخب السعودي على الطريقة الاوروبية في السنوات الاخيرة حيث كان ريكارد الهولندي مكملا لنهج اوروبي قاده البرتغالي خوزيه بيسيرو المدرب الاسبق للخضر السعودي. وحتى موعد الاعلان الرسمي عن مصير فرانك ريكارد صاحب اغلى عقد تدريبي في الشرق الاوسط فإن التوقعات تشير إلى أن المدرب الجديد لن يخرج عن هذه الاسماء في حالة اقرار إقالة ريكارد نظرا لان طموح وقدرة المدرب ومعرفته بطبيعة اللاعب السعودية أهم بكثير من اسمه وسيرته وقيمة عقده بعد التجربة غير الموفقة مع ريكارد.