أسدل الستار مساء البارحة على القضية الشائكة والتي شغلت الوسط الرياضي السعودي كثيرا وذلك بعد أن تم تسمية المدرب الهولندي الشهير فرانك ريكارد مدربا رسميا للمنتخب السعودي الأول بعقد يمتد لمدة ثلاث سنوات قادمة حيث وقع الهولندي ريكارد العقد الرسمي الذي يخوله رسميا لتدريب المنتخب السعودي الامير نواف بن فيصل مع ريكارد خلال التوقيع أمس في لندن وذلك بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد في العاصمة الفرنسية باريس وسط حضور رسمي وتغطية إعلامية كبيرة، وبث مباشر من قبل القناة الرياضية السعودية. . مصادر «الميدان» كشفت أن المدرب الهولندي الشهير ريكارد سيتقاضى 7,7 مليون يورو إزاء إشرافه على المنتخب السعودي الأول لمدة ثلاث سنوات قادمة ,وتعد هذه الصفقة هي الأغلى في تاريخ التعاقدات السعودية على الإطلاق. الأمير نواف أبدى سعادته بالتعاقد مع مدرب كبير بحجم ريكارد، مؤكدا أن عقده مستمر إلى نهاية تصفيات كأس العالم المقبلة، على أن يستمر العقد تلقائيا في حال التأهل ليقود المنتخب في نهائيات كأس العالم في البرازيل. وكشف الأمير نواف أن الفريق المساعد لريكارد سيكون نفس الفريق الذي عمل معه في برشلونة وحقق معه بطولات لن ينساها الكاتالونيون على الإطلاق, مبينا إلى أنه سيتم تأمين مقر سكن للمدرب ريكارد في أكثر من مدينة في المملكة العربية السعودية، ليكون قريبا لأكبر شريحة من الأندية واللاعبين في جميع الدرجات، موضحا أن ريكارد سيبدأ مهمته فعليا مع المنتخب بعد مباراتي هونج كونج ضمن تصفيات كأس العالم والتي سيتولى زمام الأمور الفنية خلالها المدرب المؤقت روجيرو. 7,7 مليون يورو قيمة الصفقة وسيتواجد قريبا في الرياض وقد بدأ الهولندي ريكارد مشواره التدريبي مع المنتخب الهولندي في عام 1998م وقدم استقالته عقب نهاية بطولة أمم أوروبا 2000م والتي ودعها من نصف النهائي على يد المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح وتولى ريكارد تدريب فريق سبارتا روتردام الذي قاده نحو الهبوط إلى الدرجة الثانية ليقدم استقالته ويظل موسماً واحداً عاطلاً عن العمل قبل أن يقفز خطوة للأمام ويخلف المدرب المؤقت في نادي برشلونة الأسباني براديمور انتيتش ونجح ريكارد في موسمه الأول من الوصول بالفريق الكتلوني للمركز الثاني وخلال خمسة مواسم قضاها حقق معه لقب الدوري الأسباني مرتين ولقب كأس الأبطال مرة واحدة وفي موسم 2008 فشل ريكارد من مواصلة تحقيق الانتصارات والمستويات المتميزة قبل أن يخسر في ختام الموسم من غريمه التقليدي ريال مدريد بأربعة أهداف أدت إلى إقالته من تدريب الفريق الكتلوني وتولى بعد ذلك تدريب فريق غلطة سراي التركي لمدة موسم واحد فشل من خلاله بتحقيق أي إنجاز وأنهى موسمه في المركز الثالث مما أدى لفسخ عقده بالتراضي مع إدارة الفريق التركي ، وظل ريكارد عاطلاً عن العمل منذ 20/أكتوبر/2010م الماضي وعلى الرغم من ظهور أخبار ترشحه لتولي تدريب فريقي ليفربول وتشلسي الإنجليزي إلا أن الأمور لم تحسم فعليا . ريكارد أبدى سعادته بتدريب المنتخب السعودي بعد توقيعه للعقد مع الأمير نواف بن فيصل ووعد بتقديم مايرضي آمال المسئولين عن الرياضة السعودية وكذلك الجماهير, مؤكدا أنه سيصل قريبا للرياض للإطلاع عن قرب على كافة أمور ومتطلبات المنتخب السعودي.