بالتزامن مع قرب افتتاح عقبة المحمدية رسميا، التي ستربط منطقة الشفا بالساحل الغربي، ظهرت العيوب الأزلية للطرق التي تشق عبر الجبال ألا وهي تساقط الصخور. تلك المشكلة الأساسية التي كانت ولا زالت تواجه عقبة الهدا أصبحت تواجه عقبة المحمدية قبل تشغيلها مما سيجعل من الطريق مصدر خطر على سالكيه وخاصة في موسم الأمطار. ورصدت "الوطن" في جولة لها أمس على عقبة المحمدية التي يتم استخدامها كطريق بشكل جزئي من قبل سكان المنطقة قبل افتتاحها رسميا، تساقطا كبيرا للصخور على امتداد الطريق، التي كشف المواطنون أن لها أكثر من 24 ساعة نتيجة الأمطار التي شهدتها العقبة ولم تتم إزالتها. وقال عبدالله السفياني إن صخور العقبة تهاوت قبل افتتاح الطريق رسميا، ولا تزال الشركات تعمل فيه منذ أكثر من 11عاما، مشيرا إلى أن تصميم الطريق فيه كثير من العيوب وخاصة فيما يتعلق بقص الصخور التي بدأت معلقة على جانبي الطريق معلنة الانهيار في وسطه مع أول هطول المطر. وأضاف السفياني أنه يفترض أن يتم الاستفادة من ملاحظة عقبة الهدا التي تعاني من مشكلة تساقط الصخور مما يجعل إغلاق الطريق أمام سالكيه الحل الوحيد بمجرد هطول أمطار خفيفة وإيجاد حل جذري لصخور عقبة المحمدية قبل افتتاحها رسميا. وأشار محمد الهذلي من سكان المنطقة إلى أن السكان يستخدمون الجزء الأول من الطريق وكذلك بعض الزوار الذين يحرصون على السير عبر العقبة للاستمتاع بمناظر الشفا الخلابة؛ إلا أن ظاهرة تساقط الصخور في الأجزاء التي تم تنفيذها أصبحت مصدر قلق، متمنيا أن يتم معالجة هذه المشكلة قبل افتتاح العقبة رسميا حتى لا تكون سببا في إغلاقها أمام المسافرين في أكثر الأحيان كما يحدث في عقبة الهدا الآن. "الوطن" اتصلت بمدير فرع الطرق بالطائف المهندس عمر الحسيني الذي أشار إلى أن الطريق لا زال في عهدة المقاول ولم يتم استلامه، موضحا أنه تتم متابعته باستمرار، ووعد بأنه سيتم التأكيد على المقاول بإزالة الصخور فورا ومعالجتها.