أكد وكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل أنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين افتتاح طريق عقبة الهدا بعد الانتهاء من إزالة الأتربة والصخور، التي جرفها السيل من أعلى الجبل إلى الطريق، مشيرا في تصريح إلى "الوطن" إلى عدم تضرر الطريق أو الجسر الموجود في مجرى الوادي. جاء ذلك عقب جولة ميدانية قام بها المقبل مساء أمس على عقبة الهدا بعد إغلاقها واستمرت 4 ساعات. وأشار إلى قيام مقاول الصيانة بجهود كبيرة بالتعاون مع شركة بن لادن، لإزالة الأتربة وحتى الميول، مؤكدا أن الطريق سيكون آمنا لحركة السير في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال إنه يتم البحث عن حلول جذرية لضمان عدم انجراف التربة مستقبلا إلى الطريق، وإنما يتم نزول الأتربة عبر الوادي بشكل انسيابي. وأضاف أن فريقا من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وقسم الجيولوجيا بجامعة الملك عبدالعزيز زاروا عقبة الهدا الأربعاء الماضي، ووقفوا على الموقع، ويعملون الآن على مراجعة المخططات الجيولوجية وطبيعة الجبل، وسيتم وضع الحلول النهائية خلال الأسبوعين القادمين، والتي سيتبعها التصميم، ليتم على ضوء ذلك افتتاح الطريق لحركة المرور بعد الانتهاء من عملية التنظيف. وقال المقبل: ولكن في حال أن الحلول المقترحة تتطلب إغلاق الطريق فسنعمل جاهدين على إغلاق الطريق في أوقات زمنية معينة، أو إغلاق جزء من الطريق كنصف الطريق وجعل النصف الآخر سالكا للحركة المرورية بالتنسيق مع المرور. كما سنعمل خلال عملية التنفيذ على تقليل مدة إغلاق الطريق إلا إذا تطلب الأمر إزالة صخور قد تسقط على الطريق، فسنعمل في المقام الأول على تحقيق السلامة لسالكي الطريق وسيتم إغلاق الطريق بالكامل. وأشار إلى أن الشركة التي نفذت مشروع توسعة طريق عقبة الهدا لا تتحمل مسؤولية أي جزء مما حدث، كونها نفذت المشروع على الوجه المطلوب، ولم يكن هنالك توقع لهطول هذه الكميات الكبيرة من الأمطار على عقبة الهدا. كما أكد المقبل أن وزارته ستقوم بالتنسيق مع وزارة المالية لاعتماد الحلول التي سيتم التوصل إليها، مشيرا إلى أن الحلول النهائية لعقبة الهدا لن تتجاوز 12 شهرا، وستعمل الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على تنظيم حركة السير خلال هذه الفترة، ولن يتم إغلاق الطريق إلا بالتزامن مع العمل الفعلي في العقبة.