غادر مجلس الشورى خلال دورته الخامسة 87 من أعضائه البالغ عددهم 150 عضوا، بعضهم أمضى ثلاث دورات "12 عاما"، والبعض الآخر دورتين، ومنهم من لم يسعفه الحظ إلا لدورة واحدة لأربعة أعوام فقط، فيما تم تعيين 87 عضوا جديدا في المجلس، بينهم 30 امرأة، منهن "سارة" نجلة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، و"موضي" نجلة الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز. وبحسب نظام المجلس فإنه لا يحق للعضو أن يتخطى 3 دورات شورية، وكان لبعض الأعضاء المغادرين، دراسات وتوصيات هامة طرحت تحت "قبة "الشورى، فيما بلغ عدد أعضاء المجلس المثبتين في أماكنهم 63 عضوا. "الوطن" رصدت أسماء الأعضاء المغادرين، بعضهم كان يأمل في الاستمرار وعدم المغادرة في وقت مبكر، بينما بدا أن البعض الآخر قد اكتفى من المجلس بعد أن قدم كل ما لديه، ليفتح المجال لأعضاء جدد يضخون نشاطا جديدا في أروقة المجلس. وأبرز الأعضاء المغادرين الدكتور طلال بكري، الذي رأس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس، وكان له العديد من التوصيات والمقترحات داخل لجنته وخارجها، وكانت مقترحاته محل إعجاب وتقدير في المجلس، كما أنه من الأعضاء الذين تتسم مداخلاتهم بالسخونة، وبرز من بين الأعضاء المغادرين حمد القاضي "الأديب والإعلامي الشهير"، الذي أمضى سنوات عدة داخل أروقة المجلس، وقدم توصيات واقتراحات متعددة فيما يخص الشباب والأسرة والمجتمع بشكل عام، وكان من الأعضاء الناشطين إلى جانب العضو المهندس محمد القويحص، الذي رأس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة في المجلس (وأكمل مدته النظامية بالكامل)، وغادر أروقة المجلس أيضا الدكتور مشعل العلي، الذي رأس لجنة حقوق الإنسان في الشورى إلى جانب العضو عبدالوهاب آل مجثّل وغيرهم من الأعضاء، وكان مجلس الشورى قد أنشأ حديثا، إدارة تعنى بالأعضاء بعد مغادرتهم للمجلس، للتواصل معهم والاستفادة من خبراتهم.