صرح الرئيس التنفيذي لشركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات جيم مكنيرني لوسائل إعلام ألمانية أن شركته تتوقع تسليم ما بين 460 إلى 470 طائرة خلال هذا العام إضافة إلى تأكيده أن الشركة ستسلم أولى طائراتها من طراز الدريملاينر التي تأخرت كثيراً في تسليمها إلى الزبائن. ونقلت صحيفة فيلت أم زونتاج الألمانية الأسبوعية عن الرئيس التنفيذي قوله إنه واثق من أن أول طائرة 787 دريملاينر ستسلم بحلول نهاية العام الجاري حسب المقرر. وكانت بوينج قالت يوم الخميس إن أمورا أثيرت في الطلعات التجريبية لطائرتها 787 دريملاينر يمكن أن تؤخر أول تسليم للطائرة التي طال انتظارها حتى النصف الأول من 2011. وقالت فيلت أم زونتاج إن شركة صناعة الطائرات الأمريكية ستسلم اعتبارا من عام 2013 عشر طائرات من الطراز الجديد كل شهر. وعبر مكنيرني أيضا عن تفاؤله بشأن الانتعاش الاقتصادي وقال إنه يتوقع تحسن الطلب. وقال حسب مقتطف من المقابلة التي ستنشر غدا الأحد إن أغلب الطلبيات سيأتي من آسيا والشرق الأوسط هذا العام. واستدرك قائلا "لكن شركات الطيران الأمريكية ستتعافى أيضا وسنشهد المزيد من الطلب". وأضاف ماكنيرني في حديثه أن بوينج تأمل تسليم ما بين 460 إلى 470 طائرة خلال 2010. وكتبت الصحيفة الأسبوعية نقلا عن المسؤول "تريد بوينج في الإجمال، حسب مكنيرني، تسليم ما بين 460 إلى 470 طائرة جديدة هذه السنة". ويعتبر هذا العدد أكبر مما أعلنت بونيج عنه في أبريل، أي ما بين 460 و465، خلال عرض نتائج الربع الأول من السنة. وتابعت الصحيفة أن شركة صناعة الطائرات الأمريكية تعول أيضا على العدد نفسه من الطلبات. ومنذ مطلع السنة، بلغ عدد الطائرات التي سلمت 222 والطلبات 177. وكانت الشركة قد قالت في بيان الأسبوع الماضي أنه نظراً لانتعاش الاقتصاد العالمي وازدياد الطلب على طائرات جديدة، فإنها تتوقع أن تصل قيمة الطلبيات على الطائرات التجارية الجديدة إلى 3.6 تريليونات دولار على مدى السنوات ال20 المقبلة. ويشير تقرير بوينج حول توقعات السوق الحالية لعام 2010 (CMO)، الذي صدر في لندن الخميس الماضي، أن تصل الطلبات في السوق إلى 30,900 طائرة تجارية لنقل الركاب وشحن البضائع بحلول عام 2029. ويعتبر هذا التقرير، الذي يتمّ إصداره للسنة الرابعة والستين، واحداً من أكثر التحليلات شمولاً وأهمية في قطاع الطيران التجاري، كما يعكس تحسّن الأوضاع التي يعيشها هذا القطاع، على الرغم من بقائها غير مستقرة حتى الآن. ومن المتوقع أن تنمو حركة الركاب بمعدّل سنوي قدره 5.3٪ على المدى الطويل، مدفوعة بالنمو الاقتصادي في المناطق ذات الاحتياجات المتنوعة للطائرات.