يبدو أن عزوف العديد من سكان مدينة الرياض عن الانتخابات البلدية في العام الماضي في دورتها الثانية ظناً منهم بعدم جدوى ما يقدمه أعضاء المجلس بشأن معالجة مشاكلهم في الدورة الأولى، استمر أيضاً مع انطلاقة المجلس، ولكن هذه المرة بعدم تجاوبهم مع دعواته بتقديم الشكاوى والمقترحات والملاحظات للمجلس. ولم يطرق أي مواطن من سكان العاصمة البالغ عددهم أكثر من 6 ملايين نسمة أمس باب المجلس البلدي الذي ظل مفتوحاً على مدار أكثر من ثلاث ساعات لتقديم شكاوى، فيما استقبل المجلس مواطناً واحداً الأسبوع الماضي، وذلك رغم أن المجلس يقوم بالإعلان عن هذا اليوم من خلال موقعه على الشبكة العنكبوتية إلى جانب وسائل الإعلام الجديدة، ولكن يبدو أن العزوف مسيطر على الغالبية العظمى من السكان. وأكد عضو بلدي الرياض المهندس عيسى العيسى الذي كان حاضرا الأسبوع الماضي لاستقبال الشكاوى على مدار أكثر من 3 ساعات أنه صدم بالواقع والعزوف الكبير من قبل سكان العاصمة، مشيراً إلى أن الحضور كان مواطنا واحدا من سكان حي العليا "شمال الرياض" يشتكي من انتشار سكن العزاب في الحي الذي يسكنه، مبينا أن مجموع الشكاوى التي تلقاها المجلس خمسة شكاوى فقط ، أربعة منها عن طريق البريد الإلكتروني والاتصال المباشر، فيما اقتصرت الشكاوى في حي القادسية على مدخل الحيّ والازدحام الشديد الذي يسببه والاختناقات المرورية الأمر الذي أزعج السكان كثيرا، وقال إن المجلس تلقى شكوى نقص الخدمات في حي السعادة واقتصرت على مدار 3 ساعات على ما مضى. وأضاف العيسى أنه من الصعب الحكم على ما حدث والعزوف الكبير من السكان وقال "أعتقد أنه عزوف من السكان، ومن الممكن أيضا أن يكون السبب الآخر هو تلقي الشكاوى عن طريق وسائل مختلفة منها الإعلام الجديد والموقع الالكتروني للمجلس وهاتف طوارئ أمانة منطقة الرياض 940 .. وتلك أمور تختصر حضور المواطنين إلى المجلس". وأكد عضو بلدي الرياض أن ثقة المواطنين في أعضاء المجلس تحتاج إلى إعادتها من جديد، لافتا إلى أن المجلس لديه العديد من المشاريع من أجل متابعتها، من بينها سفلتة مخططات المنح وإعادة تدوير النفايات وغيرها من المشاريع التي نعمل عليها. ولم يتلق المجلس هذا الأسبوع سوى 6 شكاوى عن طريق الاتصال فقط ولم يحضر أي شخص لمقر المجلس.