تتجه أمانة منطقة الرياض ومجلسها البلدي إلى إيجاد حل لمشكلة التلوث البيئي التي تحدثها مصانع الأسمنت الواقعة جنوبالرياض؛ إذ ورد للمجلس البلدي اقتراح من الأمانة بتشكيل وفد رسمي من الأمانة والمجلس لزيارة مصنع الأسمنت الذي يعمل منذ أكثر من 30 سنة على مدار الساعة يوميا طيلة الأسبوع، للتحقق من شكاوى المواطنين حول الأدخنة والغبار الصناعي الناجم عن عمليات الإنتاج المتصلة لمادة الأسمنت، على أن يكون مع الفريق عدد من المختصين في مجال التلوث البيئي وحلوله. (البلدي) يحقق وكان (بلدي الرياض) و(الأمانة) تلقيا شكاوى عدة من قبل مواطنين ومقيمين يسكنون بالقرب من المصنع والأحياء المجاورة له، وأجمعوا في شكاواهم على الضرر البالغ الذي لحق بهم من الدخان الذي يخرج من فوهات المصنع على مدار الساعة، إلى جانب الغبار الذي يتطاير ويحمل مواد ضارة. وأكد الدكتور مسفر البواردي عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض أن المجلس تلقى شكاوى عدة حول هذا الموضوع، مشيرا في حديثه ل "شمس" إلى أن "المجلس وكذلك أمانة منطقة الرياض سيتحققون من الموضوع من خلال الجولة الميدانية التي سيقومون بها؛ ومن ثم تقديم تقرير مفصل من أجل اتخاذ اللازم والرفع إلى الجهات المختصة لحل هذه المشكلة". وقال إن ذلك يأتي على رأس الأولويات المجدولة في أعمال المجلس، مؤكدا أن إدارة المصنع طلبت من أعضاء المجلس البلدي الزيارة، "ونحن بصدد ترتيب زيارة قريبة". وعن المصانع التي يتم فيها حرق الأكياس وغيرها، أكد أن الخطة الجديدة للموقع هي نقل المصانع القديمة إلى مواقع جديدة بعيدة جدا عن السكان، وذلك في القريب العاجل. زيارة المصنع من جهته، أوضح المهندس عبداللّه البابطين الأمين العام للمجلس البلدي لمدينة الرياض أن أعضاء المجلس سيطرحون هذه المشكلة من خلال اجتماعاتهم المقبلة، لافتا إلى أن المجلس لن يدخر جهدا في سبيل حل المشاكل التي تحيط بسكان العاصمة والعمل على راحتهم. ولم يتم تحديد الوقت الذي سيقوم به الوفد الرسمي لزيارة مصنع الأسمنت، ولا يتوقع أن تكون الزيارة مفاجئة، بل ستجري لها ترتيبات معينة؛ ما يجعل من الصعب التخمين بأن هذه الزيارة ستنتج منها تحركات حثيثة وفورية من قبل المصانع. أذى المحارق وكان المواطنون ذكروا في شكاواهم أن الضرر لا يقتصر على الغبار والأتربة، بل أيضا يتضررون من قيام بعض المصانع بإحراق الأكياس البلاستيكية عند حرق النفايات، ويؤكد أحد المشتكين و هو أحمد السعيد أن حرق البلاستيك تسبب في إحداث ضرر كبير؛ كون هذه الأكياس البلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية تضر كثيرا بالبيئة عندما يتم حرقها، مطالبا في شكواه أن يوجد حل مناسب لهذه المشكلة من دون الحرق؛ حفاظا على سلامة البيئة وابتعادا عن التلوث.