يبدو أن أزمة المياه وتوقفها لأيام وأحيانا أسابيع قد بدأت في الظهور من جديد في محافظة المجمعة ولكن هذه المرة ليس في وقتها المعتاد في فصل الصيف، بل في فصل الشتاء وفي أوج المربعانية التي عاشها الأهالي خلال الأيام القليلة الماضية، رغم برودة الأجواء وندرة الأعطال، وكذلك قلة الطلب على الماء، مما أثار استغراب السكان. وكشفت مصادر مطلعة بمصلحة المياه بالمجمعة ل"الوطن" أن الأعطال التي طالت 3 آبار دفعة واحدة بخزانات المصلحة من مجموع أربع آبار التي لا تكفي أصلا لتغطية احتياج المحافظة مجتمعة وراء المشكلة، مشيرة إلى أن المحافظة بحاجة إلى محطة جديدة، نظرا إلى أن استيعاب المحطة الحالية البالغة 8 آلاف متر مكعب لا تكفي حاجة المجمعة من المياه، خصوصا أن عمرها تجاوز 35 عاما. وأرجعت مصادر أخرى رفيعة بالمصلحة ذاتها سبب تعطل ثلاث آبار دفعة واحدة إلى عدم وجود الصيانة الكافية مما أدى إلى أزمة في المياه بالمحافظة. من جهته، يقول المواطن فهد الجبر أحد سكان حي الفيحاء إنه عانى من توقف المياه منذ نحو ثلاثة أسابيع، واستغرب حدوث ذلك في فصل الشتاء، مبينا أن أغلب الاحياء تعاني من انقطاعات في المياه، فيما توقف الإمداد في أحياء أخرى، وتابع "دائما ما نعاني من مشكلة المياه باستمرار في فصل الصيف.. ولكن بتنا نعاني منها أيضا في فصل الشتاء". المواطن نايف الدمام قال إن انقطاعات المياه في المجمعة مستمرة منذ نحو 15 يوما، وإن حي 913 يعاني كغيره من تلك المشكلة التي دائما ما تتكرر. في المقابل، نفى مدير مصلحة المياه بالمجمعة عبدالله الشيحة وجود مشكلة أو انقطاعات في المياه، وقال إن هناك أعمال صيانة دون أن يعترف بوجود انقطاع للمياه، ولكن حين مواجهته بوجود مواطنين يقومون بتعبئة منازلهم ب"الصهاريج"، رد بأن ذلك ضروري للذي لا يوجد لديه خزان ولم يعمل احتياطاته، وعاد الشيحة ليقول "هل يريدون أن يستمر الماء 24 ساعة.. لا يمكن ذلك". وعند مواجهته بأن هناك مواطنين يعانون من عدم توفر المياه، قال الشيحة "ما أدري عنهم أبدا"، وأردف بأنه لا يستطيع إعطاء معلومات بالهاتف أبدا وأنهم ممنوعون من ذلك.. وما أسمح لك تنشر الموضوع الذي قلته لك"، وذلك في رده على أن الهاتف أصبح وسيلة من وسائل الاتصال، واختتم بالقول "اكتب خطابا رسميا.. وأنا أرد عليك رسميا".