يلجأ مواطنون بالعديد من أحياء مدينة الدمام الى المساجد بحثا عن شربة ماء يروون بها ظمأهم، رغم انهم ليسوا عابري سبيل أو زائرين يبحثون عن عنوان ما ، وانما هم مواطنون تقع منازلهم بجوار تلك المساجد. وسر لجوء اولئك المواطنين للمساجد بحثا عن مياه للشرب يكمن بالانقطاعات المتكررة وضعف ضخ المياه عبر الشبكة لمنازلهم والتي بدأت تظهر جليا مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة . طفل يعبىء قارورة ليروي ظمأه ( تصوير : عبد العزيز الهران) وأكد العديد منهم ان معاناتهم بالبحث عن المياه تبدأ مع اطلالة كل صيف مستهجنين الانقطاعات المتكررة وعطل الشبكة رغم اعمال الصيانة التي تشهدها على مدار العام. واشار الأهالي في لقاءات مع "اليوم" الى قيامهم بإبلاغ المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية عن الانقطاعات وشح المياه بمنازلهم الواقعة بالعديد من أحياء المدينة لمعرفة الأسباب الحقيقة للانقطاع، دون جدوى مؤكدين بان انقطاعات المياه ليست مشكلة حي بعينه وانما مشكلة تعاني منها غالبية الأحياء ومطالبين بالوقت ذاته القائمين على المصلحة بحل مشكلة الانقطاعات بشكل جذري وبعيدا عن الحلول الترقيعية التي ملها المواطن. أكد مواطنون بان انقطاعات المياه ليست مشكلة حي بعينه وانما مشكلة تعاني منها غالبية الأحياء مطالبين القائمين على «المصلحة» بحل مشكلة الانقطاعات بشكل جذري وبعيدا عن الحلول الترقيعية التي ملها المواطن. وأكد علي القحطاني الواقع منزله بحي 91 ان المياه لاتصب بشبكة العمارة منذ قرابة اسبوع منوها الى الصعوبات التي تواجهها ربات البيوت مع شح المياه واضطرار البعض لمغادرة المنزل لتوفير مياه عن طريق نقاط المياه المحلاة بالأحياء المجاورة أو بطلب صهاريج مياه. اكتفى بالقليل لسد حاجته مؤقتا
واشار محمد عون الى تسرب مياه في بعض شبكات الأحياء منذ فترة والتي تتتسب بضعف ضخ المياه للمساكن داعيا مسؤولي مصلحة المياه بحل مشكلتها باعمال صيانة للشبكات . واشار الى انقطاع المياه عن الحي الذي يقطن فيه خاصة في ساعات الليل المتأخر مما أدخل اهالي الحي بدوامة البحث عن المياه . ولفت الى معاناته وجيرانه من شح المياه وارتفاع فاتورة مصروفاتهم لاضطرارهم لشراء صهاريج المياه والتي يقوم اصحابها برفع اسعارهم من نهاية الأسبوع الذي يتزامن بالعادة مع موعد انقطاع المياه. وأكد " ابو عبد الرحمن" عدم انقطاع المياه نهائيا عن بعض الأحياء في حين ان الحي الذي يقطن فيه يشهد انقطاعات متكررة واضطراره الى شراء "قوارير مياه". من جهته عزا مصدر مسؤول بمياه المنطقة الشرقية شح المياه بالمنازل لعدم وجود خزان ارضي فيها مؤكدا بأن غالبية الشكاوي فردية وفي حال ابلاغنا بوجود مشكلة سيتم ارسال الفرق المختصة لمعالجة الامر . وقال ليس هناك انقطاع يومي للمياه في المنطقة الشرقية مؤكداً بأن المياه متوفرة وهي تضخ في الشبكة العامة على مدار الساعة، وتعزيز المياه المحلاة بمياه الابار لتعمل الشبكة بكامل طاقتها طوال العام. واشار إلى تطبيق نظام الورديات بضخ المياه من المؤسسة العامة لتحلية المياه الى كافة احياء المحافظة وبالتناوب، مبيناً في ذات السياق ان المياة المحلاة ستضخ خلال اليومين القادمين الى منطقة غرب الدمام . واشار الى ان الانقطاعات المحددة والمبرمجة مسبقاً كما هو الحال في بعض الاحياء بمدينة الدمام يتم التنويه عنها مسبقا حيث يكون هناك برنامج لاستبدال محابس أوتطوير بالشبكة دون تأثير على مستويات ضخ المياه، ويتم العمل في أوقات متأخرة من الليل وفي فترة متدنية الاستهلاك وهي أعمال محدودة النطاق ومؤقتة.