برأ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ذمته المالية عبر شبكة الإنترنت بعد ما سأله أحد متابعيه على صفحته في موقع "اسألني" الذي سجل فيه مؤخرا "هل تستطيع أن تجاوب إن سألتك من أين لك هذا؟ وكم مليونا دخل حسابك بغير حق؟"، فرد خوجة بكل أريحية "فيما يخص ذمتي المالية.. فأنا ولله الحمد مرتاح الضمير.. وفي حال حصلت أي مساءلة أنا مستعد". ومثلما بادر الدكتور خوجة بفتح حساب على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر والفيس بوك"، بادر أيضا بالتسجيل على موقع "اسألني" الذي يتيح للزوار سؤال الوزير بخاصية مجهولة ودون معرفة هويته، ووصل عدد الأسئلة التي تلقاها في بداية افتتاحه للموقع إلى 150 سؤالا، ولاقى ترحيبا واسعا بين متابعيه. وجاوب الوزير على ما يقارب 50 سؤالا منها، مفتتحا موقع "اسألني" أو مثلما يسمى ب"الآسك" بجوابه عن تاريخ ميلاده ردا على سؤال أحدهم عن عمره، فيما تراوحت الأسئلة ما بين الإعلام وطرق الكتابة الصحيحة، وتنمية الموهبة الكتابية إلى طلب توقيع كتبه مذيلة بأسمائهم. وحول الإعلام السعودي ومستقبله، رد الوزير بالقول، إن هناك تطورا في الإعلام السعودي، وتحويل التلفزيون والإذاعة إلى مؤسسة عامة، وإنه في خطواته الأولى للبداية الصحيحة والسليمة، التي سيجنيها الجميع ثمارا يانعة في المستقبل، مشيرا إلى أن الإعلام السعودي ليس فقط التلفزيون الرسمي أو الإذاعة الرسمية، بل أيضا القنوات - التلفزيونية والإذاعية - الخاصة، إضافة إلى البرامج والقنوات السعودية التي انطلقت في "يوتيوب". وأضاف أن الوزارة تعمل - ليل نهار - لتحظى بالموقع المتقدم واللائق، ولم يعد ذلك بعيدا مضيفا في رده على سؤال عن مستقبل الإعلام السعودي "أن اليوم أفضل من أمس.. وأن الغد أفضل وأجمل من اليوم وأمس". وحول تبني وزارة الإعلام لشباب المقدمين في قنوات اليوتيوب، أكد الدكتور خوجة أن هناك فرقا بين إنتاج البرامج التلفزيونية والبرامج اليوتيوبية، وأنهما ثقافتان مختلفتان وخطوط مهنية مختلفة، مبينا أنه قابل العديد من أصحاب القنوات في اليوتيوب، وهو سعيد بهم وأن الوزارة مستعدة لمساعدتهم إن هم احتاجوا إليها، وتابع "الآن يعد قنوات اليوتيوب الأكثر مشاهدة في العالم بلا منازع، ونجاح الشباب السعودي فيها نجاح لنا جميعا". ويرى وزير الإعلام ردوده على أسئلة متابعيه حوارا أسريا، فيما كانت ردوده على المسيئين إليه بالدعاء لهم بالهداية أو بذكر الله، وقد طلب بعض السائلين نصائح حول تنمية موهبة الكتابة لديهم وكيفية صقلها، فأجابهم أن عليهم بالقراءة المستمرة المنتظمة والكتابة في مدونة خاصة، ويرى أن الكتابة مزيج ما بين الموهبة ويستطيع الكاتب صناعتها، واغتنم البعض الفرصة لطلب كتب الوزير موقعة، وتعهد لهم بإيصالها إلى حيثما كانوا. ونفى الدكتور خوجة توجه وزارته لفرض قيود على الإنترنت، وقال إن ذلك غير ممكن، وإن وزارة الثقافة والإعلام تنظم ولا تقيّد، مشيرا إلى أن الإعلام الحر هو أفضل من يمثل المجتمع وليس الإعلام الحالي.