وجدت مقاهي القهوة العربية التي انتشرت في الآونة الأخيرة في المنطقة الشرقية، إقبالاً كبيرا من الشباب الذين فضلوا العودة إلى قهوة الآباء والأجداد والحنين إلى الماضي والأصالة العربية. وأصبحت المقاهي العربية تشهد إقبالا كبيرا من الشباب الذين تخلوا عن المقاهي الأجنبية التي تقدم "الكابتشينو" و"الموكا"، حتى إن بعضهم لجأ إلى عميلة حجز الجلسات عن طريق الاتصال بالمقهى ليضمن له مكانا بسبب الازدحام الذي تشهده تلك المقاهي من قبل عملائها، خاصة من بعد صلاة المغرب إلى ساعات الصبح الأولى، وأكثر ما يميز تلك المقاهي أنها لا تسمح بشرب الدخان ولا تقدم المعسل نهائياً داخل جلساتها. يقول خالد الأكلبي وهو أحد الشباب الذين جذبتهم مقاهي القهوة العربية، أنه يفضل القدوم إلى هذا المقهى هو وأصدقاؤه بسبب حنينه للماضي وتوفر جلسات في تلك المقاهي تتميز بالطابع التراثي. ويضيف الشاب سعد القحطاني أنه يجد الراحة والمتعة عندما يأتي هو وزملاؤه إلى هذا المقهى لتناول القهوة العربية، وأكثر ما يعجب سعد وزملاؤه طريقة تقديم القهوة العربية التي تقدم لهم في صحن يحتوي على دلة القهوة العربية، المبهرة بالهيل والزعفران، مع صحن تمر حسب الاختيار إما تمر سكري أو خلاص، ومع صحن الطحينية الخاصة بالتمر. عبدالله العنزي أحد عشاق القهوة العربية أبدى إعجابه الكبير بتلك المقاهي وقال، كان قبل افتتاح تلك المقاهي يذهب للمقاهي التي تقدم القهوة الأجنبية مثل القهوة الأميركية والإيطالية والمشروبات الأجنبية الأخرى، ولكن بعد انتشار مقاهي القهوة العربية أصبح من مرتاديها لما تتميز على حد تعبيره بالخصوصية وبتقديمها القهوة العربية، والشاي التلقيمة وشاي النعناع والحبق، والشاي الأخضر، والحليب بالزنجبيل، مضيفاً أنه كثيرا ما يفضل تلك المقاهي لما تتميز بالخصوصية، وأكثر شيء لفت انتباهي في تلك المقاهي أنها لا تسمح بالتدخين، ولا تقدم الشيشة لمرتاديها، واصفاً ذلك بالجو الصحي الذي يفضله أكثر الشباب. من جهته يقول مسؤول في أحد مقاهي القهوة العربية عبدالجليل الحكمي ل"الوطن"، إنهم يواجهون إقبالا كبيرا من الشباب مما جعلهم يطلبون عمالة أكثر لخدمة عملائهم، وتابع قائلاً إنهم كانوا يفتحون من بعد صلاة العصر إلى الساعة الثانية عشرة ليلاً، ولكن بعد الإقبال الكبير عليهم اضطروا إلى فتح أبواب المقهى من بعد صلاة الفجر إلى منتصف الليل.