تعهَّد الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت مساء أول من أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بتفعيل تطبيق اتفاق التعاون الذي تم توقيعه في سبتمبر الماضي بوساطة أفريقية، وترسيم الحدود، والبت في مستقبل منطقة أبيي المتنازع عليها، وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح. وأكد وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي في ختام قمة جمعت الرئيسين بوساطة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين أن الرئيسين تعهَّدا بإيجاد اتفاق وتطبيقه دون شروط. كما اتفقا على ضرورة اتخاذ إجراءات في أقرب وقت ممكن لتنفيذ كل الاتفاقات القائمة. وأضاف "نحن نعد إطاراً لتطبيق كل الاتفاقات القائمة مع جدول زمني، وسينتهي الاتحاد الأفريقي من هذا الجدول الزمني قبل 13 يناير الجاري". وتابع "الرئيسان اتفقا على إقامة منطقة منزوعة السلاح على امتداد الحدود المتنازع عليها بين البلدين في أقرب وقت ممكن. وهو شرط طال انتظار تحققه لاستئناف صادرات النفط الجنوبية عبر الأراضي السودانية". وبدوره أعرب ديسالين الذي استضاف المفاوضات، عن ترحيبه الكبير بالتقدم الذي أحرزته المحادثات. وقال للصحافيين "أنا سعيد جداً لاختفاء العقبات ولأن تطبيق الاتفاقات بات قريباً". وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج قد أصدرت بياناً مشتركاً قبل بدء القمة بين رئيسي دولتي السودان، طالبت فيه جيشي البلدين بالانسحاب فوراً من المنطقة الحدودية. ولفت البيان إلى أن استئناف الإنتاج النفطي مهم للغاية بالنسبة إلى اقتصاد البلدين وينبغي أن لا يتأخر بسبب المفاوضات التي تتناول مسائل أخرى. كما شجَّع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيسي البلدين على إيجاد معالجة نهائية لكل المشاكل العالقة وبينها مشاكل الأمن وترسيم الحدود والوضع النهائي لمنطقة أبيي.