حمل أهالي مركز الرحاب بمحافظة بدر الجنوب 130 كلم شمال نجران، بلدية الحرجة بمنطقة عسير مسؤولية ما يتعرض له السكان من أخطار صحية وبيئية، بسبب رميهم للمخلفات والنفايات في موقع مرتفع تابع للحدود الإدارية لمنطقة نجران ويطل على مركزهم من جهة الغرب تتفرع منه عدة شعاب وأودية تصب جميعها في سد الرحاب الذي يمثل المصدر الوحيد للمياه بمركزهم. وأبدى عدد من الأهالي استياءهم وتذمرهم من قيام بلدية الحرجة بحرق المخلفات والنفايات التي تتصاعد أدخنتها يوميا مما يعرضهم لتلوث بيئي وصحي، كما انتقدوا العمليات البدائية للتخلص من تلك النفايات بطرق غير صحية مما يهددهم بانتشار الأمراض الخطيرة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بالتدخل السريع لإيقاف ذلك الخطر. وأوضح المواطن سالم محمد آل عمر أن موقع النفايات يهدد صحة المواطنين وأصبح مأوى للحيوانات السائبة ومصدر تلوث بيئي للقرى التابعة للمركز حيث تنبعث منه روائح كريهة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكوى لإمارة المنطقة قبل عدة سنوات وتم تشكيل لجنة من الإمارة والبلدية للشخوص على الموقع الذي اتضح بأنه يقع داخل الحدود الإدارية لمنطقة نجران، إلا أنه لم يطرأ أي جديد حتى الآن محذرا من كارثة بيئية وصحية محتملة. من جهته، أكد رئيس بلدية الحرجة المهندس سعيد حبيب السالم ل"الوطن" أمس، أنه سبق تشكيل لجنة من إمارتي نجرانوعسير قبل عام تقريبا وقررت بقاءه في موقعه الحالي بشكل مؤقت حتى الانتهاء من مكبس النظافة بمحافظة ظهران الجنوب، مبينا أنه سيتم نقله دون تحديد زمن معين لذلك. فيما أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة بدر الجنوب علي سالم آل سالم، أن المجلس تفاعل مع شكاوى المواطنين بتشكيل لجنة من المجلس والبلدية تم وقوفها على الموقع وكتابة تقرير يؤكد تعرض أهالي الرحاب لعدد من المخاطر الصحية والبيئية، مشيرا إلى أنه ستتم مخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية بتقرير شامل ومصور لموقع النفايات.