يهدد مرمى النفايات في نجران بتلويث البيئة في الأحياء الشرقية للمدينة، نظرا لسوء التخلص من أطنان النفايات على مدى الأعوام الماضية التي ظلت خلالها أمانة المنطقة تتخلص من النفايات بطرق بدائية لاتتعدى الردم تحت الرمال، ورغم خطورة ذلك على البيئة والصحة العامة على حد سواء إلا أن دفن المخلفات ظل مستمرا، ويتمدد تدريجيا باتجاه المدينة الجامعية والمناطق السكنية المستقبلية. يقول سالم الهمامي: اعتمدت أمانة المنطقة على دفن النفايات تحت الرمال لأعوام عدة، ولم تكتف بذلك فقط، بل أصبحت تتخلص كذلك من مخلفات المسالخ بذات الطريقة البدائية، ما يتسبب في تلوث البيئة وظهور العديد من الأمراض الخطيرة مستقبلا. وأضاف «أدى تصرف الأمانة اللامسؤول إلى تضرر سكان أحياء الخرعاء، تصلال، حائرة، السلم والغويلاء، المجاورة لموقع المرمى»، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على التخلص من النفايات بطريقة احترافية صحيحة تكفل عدم التسبب في تلوث البيئة. وتوقع تدهور الجانب الصحي والبيئي في موقع المرمى إذا ما استمر التخلص من النفايات بذات الطريقة البدائية. وأشار ناصر الحارثي إلى تكدس وانتشار النفايات القديمة على مساحات شاسعة جوار المرمى، وتظهر بقاياها على سطح الرمال؛ نظرا لاعتماد طريقة الدفن للتخلص من النفايات ومخلفات المسالخ. وأضاف: يجاور المرمى موقع تعمل فيه إحدى الشركات المتقاولة مع أمانة المنطقة تعمل على تنفيذ حفريات عميقة لوضع النفايات داخلها وردمها كما هي. واستغرب من ردم مخلفات المسالخ مع النفايات بشكل مخالف لتعليمات وزارة الشؤون البلدية والقروية. من جانبه، أكد مصدر مسؤول في أمانة نجران، وجود ضوابط فنية للمسالخ الأهلية وآلية التخلص من نفايات المسالخ تتبعها الأمانة للتخلص من مخلفات المسالخ. وكان أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، قد أعلن في وقت سابق عن صدور موافقة وزير الشؤون البلدية والقروية على اعتماد الموقع الخاص بمرمى النفايات في مدينة نجران، وعليه تم على الفور طرح مشروع مرمى النفايات في مناقصة عامة لتنفيذه وفقا للأساليب والطرق الحديثة، مشيرا إلى أن المردم الجديد يقع خارج النطاق العمراني على بعد 40 كم تقريبا من محافظة خباش باتجاه الشرق، حيث جاء اختيار الموقع بعد دراسة مستفيضة شاركت فيها جهات عدة؛ منها الإمارة والأمانة والشؤون الصحية والشؤون الزراعية والإدارة العامة للمياه والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حيث روعي في اختيار الموقع وقوعه خارج مرحلتي التنمية (14351450ه) وخارج حد حماية التنمية المعتمد بقرار مجلس الوزراء، حيث كان ضمن سبعة مواقع مقترحة سابقا اختير منها الموقع الحالي لاعتباره أفضلها، كما تم عمل الدراسات البيئية اللازمة للتأكد من عدم وجود ضرر من المرمى على البيئة المجاورة. ولفت إلى أن المشروع يهدف لتجهيز وإدارة وتشغيل موقع الدفن الصحي للنفايات البلدية في مدينة نجران وفقا للمخطط العام للموقع، إضافة إلى تقديم الخدمات كافة الأخرى المشمولة بالمشروع؛ بهدف توفير كل ما يلزم لبلوغ أعلى مستوى للإصحاح البيئي المتكامل من خلال التخلص من النفايات وأعمال المكافحة والتطهير باستخدام أحدث الوسائل المناسبة التي تضمن أداء تلك الخدمات بمستوى فني عالٍ من خلال توفير كافة المعدات والأدوات والأجهزة المتطورة والمواد المستهلكة مع استخدام الأجهزة الفنية والإدارية ذات الكفاءات العالية من العمالة الماهرة.