بددت أمانة منطقة الرياض مخاوف عشرات الشبان، بعد ظهور إشاعة تفيد باستصدار قرار يمنعهم من الجلوس في الباحات الخارجية لمقاهي التحلية. وقال مصدر مطلع في الأمانة ل"الوطن" عقب تداول الإشاعة على نطاق واسع، إنه لم يصدر أي قرار بهذا الخصوص. يأتي ذلك، فيما يجد الكثير من شباب العاصمة الرياض ضالتهم في المقاهي وتحديدا تلك الممتدة على شارع التحلية شمالا. وتمتلئ المقاهي الشبابية خلال فترة المساء بشكل كبير، ويعتبرها الكثيرون الملجأ الوحيد لهم، وسط افتقار المدينة للكثير من الأماكن التي تجذب الشباب فيلجؤون مرغمين لهذه المقاهي. واستفاد الكثير من أصحاب هذه المقاهي من قلة هذه الأماكن فأصبحت تبتكر طرقا جديدة ومبتكرة لجذب الشباب، وذلك بوضع أدوات التدفئة خلال فترة الشتاء أو تبريدها من خلال بخار الماء في فترة الصيف. نايف عبدالرحمن صاحب أشهر مقهى شبابي في الرياض قال "قررت مع أربعة من أصدقائي أن ننشئ مشروعنا الخاص وكان في البداية عبارة عن مكتبة تشمل مقهى مصغرا بعد أن رأى نفس الفكرة خلال سفره إلى بريطانيا"، ولكنه عندما اجتمع بشركائه قرروا تطوير الفكرة وتأسيس مقهى ثقافي صديق للبيئة من خلال اختيار الإضاءة الخاصة الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة هذا عدا الأرضية الخشبية المعاد تدويرها والتي طلبها الشركاء من ألمانيا. يقول نايف إن جميع المواد المستخدمة في المقهى هي صديقة للبيئة يمكن إعادة تدويرها إلا أنه يعاني كثيرا من عدم وجود جهات تتبنى هذه الفكرة. وأكد أن المقهى هو في الأساس مكتبة كوفي شوب لها مبدآن وهي ترويج ثقافة القراءة عبر تجديد الكتب المعروضة أسبوعيا حتى لا يمل روادها من وجود نفس الكتب، هذا عدا مشروعهم الذي يأمل المقهى لتطويره مع نوادي القراءة بالمملكة وهي مشاركة المعرفة إذ يجتمع رواد النادي لمناقشة الكتب أو الأفكار الجديدة التي يمكن أن تساهم في تطوير هذه المشاريع. ويقول بدر محمد وهو أحد مرتادي المقاهي الشبابية، إنه يجتمع يوميا مع رفاقه في مقهى قريب من منزله والذي يفضله أكثر من تلك المقاهي البعيدة والتي يكثر فيها المدخنون للسجائر والشيشة والتي خصصت أساسا لهم. أما وليد عبدالله فقال إنه قليلا ما يذهب إلى هذه المقاهي إلا إذا قرر الاجتماع بأصدقائه أو لمشاهدة مباراة عالمية.