انتقل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني نقلة جديدة إذ جعل مقاهي «الكوفي شوب» مكانًا لتواصل الحوار وقد نجح المركز في التواصل مع الشباب وسماع آرائهم بحكمة وإيصالها للمسؤولين حول القضايا الأكثر أهمية وحساسية لدى مجتمع الشباب بعد أن سمعوا الكثير من جيل الرواد ويريدون اليوم أن يسمع المجتمع لأحلامهم وأمانيهم، حتى يكون بإمكانهم في المستقبل طرح قضايا أكثر شمولية. وأوضح الطالب بكلية هندسة وعلوم الحاسب بجامعة سلمان بن عبدالعزيز موسى صرخي أن فكرة مقهى الحوار كانت من الأفكار الرائدة والرائعة وغير المسبوقة حيث جعلت أطياف المجتمع بما فيها من فئات مختلفة وخصوصًا الشباب تشارك وتحاور وتناقش الكثير من القضايا المختلفة والتي تهم الشباب: كالشباب والمفاجأة والبناء المعرفي بين القبول والرفض والشباب والمواطنة وغيرها من الموضوعات بكل صراحة وشفافية ووضوح وفقًا لآداب الحوار وضوابطِه وأخلاقه مما أتاح للكثير طرح وجهات نظرهم المختلفة بشكل راق ورائع. بيئة حوارية وبين صرخي أن مقاهي الحوار تدار في أحد الأماكن العامة والتي يرتادها الكثير من الشباب مما تشد وتلفت انتباه الكثير إليها بل إن البعض قد يترك ما في يديه أو يترك حديث أصدقائه ليسترق السمع أو يشاركنا تلك الجلسة الحوارية، وقال: إن الهدف من ذلك هو إيجاد بيئة حوارية شبابية ترسخ مفهوم الحوار لدى الشباب وفقًا لأهداف وعناصر موضوعية يسعى المركز لغرسها لدى الشباب كخلق بيئة تطبيقية للشاب يتعلم فيها مهارات الحوار ويرسخ مفهوم تقبل الطرف الآخر. إقبال جيد وأشار صرخي إلى أن إقبال الشباب على تلك المقاهي يعتبر إلى حد ما جيدًا فكل موضوع يُطرح له هواته ومهتموه من الشباب خاصة ومن الحضور عامة ومن الجميل أن تتناول تلك المقاهي موضوعات متنوعة ومختلفة تستهدف كل الأطياف والفئات وتناقش وتحاور قضاياها المهمة وتخرج تلك المقاهي بتوصيات أولئك الشباب وتفعل وتسلم للجهات المستفيدة منها.. وطالب علي النعيم أحد المشاركين في مقهى الحوار بتكثيف الجهود وتسليط الضوء على الشباب والشابات فهم بحاجة ماسة لثقافة حوار واعٍ، متمنيًا أن يكون التعاون مع المدارس للمراحل المتوسطة والثانوية وتهيئتهم للمراحل الجامعية. تعزيز الحوار محمد العبدالله أحد مؤسسي برنامج «مقهى الحوار» قال: «إن هذه الفكرة جاءت بمباركة المسؤولين في المركز نظرًا لما تساهم به في تعزيز الحوار بين الشباب بمختلف أطيافهم مما يجعلها متميزة وغير مسبوقة وقريبة من الأوساط الشبابية، فالمقاهي الحوارية ما زالت مشروعًا ناشئًا ولم تخرج نتائجه بشكل واضح حتى الآن، لكن المأمول من هذا المشروع كبير نظير الإقبال والتحمس من الشباب للمشاركة في مقاهي الحوار حيث إن هناك الكثير من الشباب الذين شاركوا في مقاهي الحوار المختلفة بمجرد رؤيتهم لمقهى الحوار في أحد المقاهي دون أي دعوة مسبقة، فجميل أن يتحرك المركز نحو الشباب، والجميل أكثر أن يكون هذا المركز هو صوت الشباب الوطني، وأن يسمع منهم ويسمع صوتهم. موضع اهتمام د. فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام للمركز قال: إن شريحة الشباب موضع اهتمام دائم من لدن المركز لأنها الشريحة التي تمثل أكثر من نصف المجتمع والأكثر تلمسًا للقيم الجديدة والثقافات النابعة من قيم العصر والمعززة بثوابتنا الدينية والوطنية، من هنا جاءت فكرة المقاهي الحوارية حيث «خاطبنا أبرز شركات المقاهي للبدء في تنفيذ هذا المشروع الذي يستهدف في مرحلته الأولى نشر إصدارات المركز لرواد تلك المقاهي لنشر ثقافة القراءة أولًا والاستفادة من موضوعات الحوار وإيصالها لأكبر شريحة ممكنة لاسيما وأن المقاهي تحظى مؤخرًا بوجود كبير خصوصاً من طبقة الشباب، حيث بدأت المرحلة الأولى في مدينة الرياض مع عدد من المقاهي الشهيرة المنتشرة في فروع العاصمة المتعددة.