في أولى قمم "خليجي 21" يلتقي اليوم الأخضر بنظيره العراقي (أسود الرافدين) ضمن مباريات المجموعة الثانية تسبقهما مباراة الكويت واليمن في المجموعة ذاتها. ويسعى المنتخب السعودي كما هو حال العراقي، إلى بداية مشرفة تكون مفترق طرق نحو اللقب، حيث يتساوى كلاهما في عدد مرات الفوز باللقب (3 مرات). ويأمل الأخضر السعودي بقيادة مدربه الهولندي فرانك ريكارد في تعويض إخفاقات المرحلة الماضية التي كان آخرها الخروج المبكر من بطولة غرب آسيا في الكويت الشهر الماضي، خصوصا وأن الشارع الرياضي السعودي وكذا المسؤولين عن الرياضة، ينظرون إلى الدورة على أنها خير بداية لمرحلة جديدة وغض الطرف عن الخروج من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. جاءت استعدادات الأخضر للدورة من خلال فترات متباعدة خاض خلالها المنتخب مباريات ضمن أيام الفيفا كان آخرها اللعب أمام الأرجنتين في الرياض في مباراة ودية دولية انتهت بالتعادل السلبي، كما أقام ريكارد معسكرا قصيرا في الدمام اكتفى فيه بإجراء تدريبات لياقية وتكتيكية ومناورات داخلية، مفضلا عدم خوض أي مباراة ودية. واختار ريكارد إلى معسكر الدمام، 28 لاعبا تقدمهم المهاجم المخضرم ياسر القحطاني بعد أن طالبه المدرب بضرورة العدول عن قرار اعتزاله اللعب ناقلا إليه رغبته في الاستفادة من خدماته خلال المرحلة المقبلة. وقبل السفر إلى البحرين استبعد يوسف السالم للإصابة وكذلك مصطفى بصاص وياسر الشهراني وخالد الزيلعي، قبل أن يستبعد في المنامة أول من أمس، المدافع أحمد عسيري بداعي الإصابة. ومن أبرز الأسماء التي يعول عليها ريكارد فضلا عن القحطاني، لاعبون آخرون يتمتعون بالخبرة الكافية كتيسير الجاسم وسعود كريري وأسامة المولد وأسامة هوساوي وكامل الموسى وأحمد عطيف ومعتز الموسى وعيسى المحياني ووليد عبدالله، فيما يبقى على الخط قائمة مميزة من العناصر الشابة كفهد المولد ويحيى الشهري وسلطان البيشي وسلمان الفرج وإبراهيم غالب ومنصور الحربي ومعتز الموسى. في المقابل، يخوض المنتخب العراقي بمدرب وطني هو إسلام شاكر الذي تسلم المهمة عقب مغادرة المدرب البرازيلي زيكو بسبب ملابسات مالية مع الاتحاد العراقي. وأول ما بدأ به شاكر، استعادة النجوم الكبار الذين استبعدهم زيكو في مقدمتهم نشأت أكرم ويونس محمود وهوار ملا محمد وقصي منير وباسم عباس ومهدي كريم وكرار جاسم. وكان شاكر قاده المنتخب في بطولة غرب آسيا بالكويت ووصل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام سورية بركلات الترجيح. يذكر أن المنتخبين القتيا 6 مرات في دورات الخليج حتى الآن بدا فيها التفوق العراقي واضحا، حيث فاز في 4 مواجهات مقابل اثنين للسعودية. أخر مواجهة جمعت المنتخبين تعود إلى 2007 في أبوظبي حين فاز الأخير 1/صفر، إذ إنهما لم يلتقيا في النسختين الماضيتين. وكان للمنتخبين حضور مؤثر في الدورة الأخيرة في عدن أواخر 2010، بعد تأهلهما إلى نصف النهائي حيث توقف مشوار المنتخب العراقي بخروجه أمام الكويت 1/ 5 بركلات الترجيح إثر تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 2/2، في حين بلغ المنتخب السعودي المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام الكويت أيضا صفر/1.