عبدالله محمد آل سحران العلاقات الإنسانية ثمثل أهم أركان العملية الإشرافية في حياة المشرف التربوي خلال عمله الإشرافي، وتعد أحد العوامل المهمة في إدارة الرجال الأكفاء داخل الإدارة التعليمة أو الميدان التربوي، وهنا نتساءل لماذا هذا المشرف مميز في إشرافه؟ الإجابة واضحة، في تعامل مهذب راق بحسن التصرف مع الأشخاص، ونابع من دراية بعملية الإشراف التربوي، فالتعامل مع الجميع يتضح من أسلوب فني بحت يستطيع أن يدعم ويوصل ما يحتاجه هذا المعلم في الميدان.. والمشرف التربوي الناجح هو من يستطيع أن يكسب المعلمين بالمعاملة الطيبة، فهو في الأصل معلم، ويتعامل مع الجميع بأسلوب هادف وطريقة سليمة، وهذه من الصفات الرئيسة المميزة للشخصية الإدارية الناجحة، وبخاصة في ميدان التربية والتعليم، وفي الجانب الآخر فإن العلاقة الإنسانية الطيبة التي يتعامل بها مدير الإدارة أو القسم مع زملائه تجعله على قمة الهرم الإداري عن طريق الأخذ والعطاء والحوار الهادف، فهذا يؤثر سلبا أو إيجابا على سير العملية التربوية، والمدير الناجح من يستطيع أن يدير إدارته بأسلوب يستطيع من خلاله أن يحل مشكلات الموظفين والمشرفين والمعلمين، ويقوم بتفويض الصلاحيات للجميع ويتابع مع الالتزام بجانب المحاسبة، ويستطيع أن يتابع الأمور عن قرب، وليست العلاقات الإنسانية كافية وإنما هي مقدمة للطريق التربوي الصحيح لأن الفرد أيا كان موقعه يدرك جميع الأمور سواء سليمة أو غير ذلك. إن السعي لإيجاد علاقات إنسانية طيبة وسليمة بين الجميع في أي إدارة تربوية يقود إلى إنجاز الأهداف بأسلوب راق وسلس، وعلينا أن نتذكر دائماً أننا في عملنا نتعامل مع العنصر البشري أكثر من تعاملنا مع العنصر المادي.