تنطلق اليوم اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية "بنين وبنات" وتستمر أسبوعين، وسط حالة من الاستنفار لدى الأسر لتهيئة الجو المناسب لأبنائهم، في وقت حذر متخصصون أولياء أمور الطلاب من خطورة الأسبوعين المقبلين على سلوكيات الطلاب وتعرضهم للأذى. ففي الرياض يؤدي نحو نصف مليون طالب وطالبة اختباراتهم، في حين أعلن المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند في بيان أمس، اتخاذ كل الترتيبات اللازمة لأداء الاختبارات حيث تم تزويد جميع المدارس بما تحتاج إليه من مستلزمات وتهيئة المناخ المناسب للطلاب والطالبات كما تم تكليف عدد من المشرفين والمشرفات للقيام بجولات ميدانية على المدارس للاطلاع على سيرالاختبارات ورفع التقارير اليومية عنها، ووجه بأن تكون فترة الاختبارات استنفاراً كاملاً يركز فيها على الاختبارات وتسخّر جميع الجهود لتكون النتائج منضبطة ودقيقة. وكذلك أكملت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم استعداداتها الفنية والتعليمية بتجهيز أكثر من 800 مدرسة للبنين والبنات لاستقبال ما يقرب من 80 ألف طالب وطالبة للمرحلة المتوسطة والثانوية في مدارس الإدارة العامة والمكاتب التابعة، سيؤدون أول أيام اختبارات الفصل الأول للعام الدراسي 1433/1434 اليوم. وذكر المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان أن الجميع في الحقل التعليمي والتربوي قد بذلوا جهودهم على أكمل وجه، من أجل تحقيق المستوى المطلوب في تهيئة أجواء الاختبارات لجميع الطلاب والطالبات، ولخلق الظروف التربوية الملائمة ، وأن استعدادات إدارته للاختبارات قد اكتملت، وراعت الخطط التي هُيِّئت للطلاب والطالبات لأداء اختباراتهم دون معوّقات. من جانبه، أكد مدير إدارة القبول والاختبارات في الإدارة العامة علي الزميع أن إدارته قد بدأت الاستعداد لاختبارات الفصل الدراسي الأول للطلاب والطالبات، من خلال تشكيل الفرق الميدانية من الزملاء المشرفين، ليباشروا سير اليوم الأول للاختبارات، وليتابعوا آلية إدراج درجات الاختبارات القبلية، التي أداها الطلاب خلال الأسبوعين الأخيرين من الفصل الحالي، بالإضافة إلى إدخال درجات التقويم المستمر للمناهج المعنية، والتأكد من رصد الدرجات أولاً بأول من خلال النظام المركزي "نور". وفي نجران يتقدم اليوم 29949طالبا, و23853طالبة, لأداء الاختبارات, في حين أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ناصر المنيع أن مرحلة الاختبارات تعد من أهم المراحل في العام الدراسي والتي يجني فيها الطالب والطالبة ثمرة جهودهم لنصف عام كامل مليء بالكفاح والمثابرة , مطالباً الجميع بتذليل كافة الصعوبات,وتهيئة الجو المناسب للاختبارات بعيداً عن الضغط النفسي والتوتر,وأشار المنيع إلى أن المتقدمين يشملون طلاب المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية بجميع أنظمتها,الانتظام والانتساب الكلي والجزئي ونظام المقررات ,كما تشمل الكبيرات والمنازل والتربية الخاصة والفكرية. ودعا الأخصائي النفسي "الإكلينيكي" وليد سعيد الزهراني أولياء أمور الطلاب إلى الحفاظ على أبنائهم خلال فترة الاختبارات واصفًا إياها ب"الفترة الخصبة" لكسب الطالب ثقافات وسلوكيات سيئة، أو ربما لتصفية الحسابات والاعتداء على الآخرين ب"الضرب، أو التحرش" وغيرها، مشيراً إلى أهمية متابعة الآباء لأبنائهم خلال تلك الفترة، من خلال معرفة أوقات انصرافهم من المدرسة وبرنامجهم اليومي بعد الخروج منها حتى عودتهم إلى المنزل. وأكد في تصريح إلى "الوطن" أن السنوات الماضية كشفت الكثير من السلوكيات التي تظهر خلال تلك الفترة منها سلوكيات أمنية مثل "التفحيط، والاعتداء على الآخرين، والاشتباكات بين الطلاب"، وأخرى تتعلق بالمظهر العام حيث يتجمع الطلاب أمام المحال التجارية والمطاعم والبوفيهات. وبين الزهراني أن هناك الكثير من الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية تكون فترة الاختبارات شرارة لتعلمهم آفتي "التدخين" و"الشيشة" لبعد أعين الرقابة عنهم خاصة في الفترة التي تعقب انتهاء الاختبار والوصول إلى المنزل. ولفت الزهراني إلى أن هناك بعض الشباب يحاولون استدراج الطلاب وخاصة من كان منهم في المرحلة المتوسطة، من خلال "الاستعراض بالمركبات" أو "التفحيط لجذب الأنظار"، مؤكداً على أهمية دور الآباء في تحذير أبنائهم من تلك السلوكيات الخطيرة وتوضيحها لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. إلى ذلك، حذر إمام وخطيب مجمع تندحة الخيري في عسير سعيد بن حسين آل ثواب آباء الطلاب من خطورة الأسبوعين المقبلين من خلال خبرته على مدى 25 سنة في الميدان التربوي كونها فترة يخرج الطالب فيها من المدرسة مبكراً، وربما يتعرض لمن سماهم "الأشرار"، لافتاً إلى أهمية إجازة الأب لمتابعة اختبارات أبنائه قائلاَ "لا عيب أن يأخذ الأب إجازة خلال فترة اختبارات أبنائه لمتابعتهم".