أنهت إدارات التربية والتعليم في كافة مناطق ومحافظات المملكة استعداداتها لاستقبال ثلاثة ملايين طالبة وطالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية، لأداء اختبارات الفصل الدراسي الثاني بدءا من اليوم في أكثر من 20 ألف مدرسة. يتوجه اليوم أكثر من ثلاثة ملايين طالبة وطالب في مدارس المملكة المتوسطة والثانوية إلى قاعات الاختبارات لأداء اختبارات الفصل الدراسي الثاني وسط ظروف مناخية متنوعة بين الباردة والممطرة في غالبية المناطق. وأكملت وزارة التربية والتعليم استعداداتها للاختبارات بإبلاغ إدارات التربية والتعليم في كافة المناطق والمحافظات ببدء الزيارات الإشرافية الميدانية للمشرفين التربويين لمتابعة سير الاختبارات والتعامل مع أي طارئ. بينت الوزارة أن أعمال التصحيح والمراجعة والرصد وتدقيق النتائج ستجرى أولا بأول وبصفة يومية، وصولا إلى إظهار النتائج في وقتها المحدد ضمن إطار واحد ومعايير موحدة. وأصدرت الوزارة تعميما لتطبيق النظام المركزي للاختبارات بدءا من الفصل الدراسي الأول للعام الجاري 1431/1432، على جميع صفوف المرحلة الثانوية، وجاء في التعميم التأكيد على مراجعة بيانات الطلاب وجمع الوثائق الرسمية لمطابقتها مع البيانات المدخلة في النظام والتي جرى سحبها من نظام المعلومات المركزي للتأكد من صحة بيانات الطلاب واستكمال النواقص وإدخالها في النظام ثم طباعتها وتوقيع ولي الأمر عليها. ومنعت الوزارة الجمع بين النظام التعليمي السعودي أو الالتحاق بالاختبارات التي تجريها عدد من سفارات الدول خاصة العربية منها للطالبات والطلاب. وحذرت الوزارة بأنه في حالة تبين لديها الجمع بين هذين النظامين ستلغى نتائج الطالبات والطلاب مباشرة ولن يعاد قيدهم في الدراسة السعودية، مع ضرورة أخذ التعهدات من أولياء أمورهم بعدم إلحاق أبنائهم باختبارات سفاراتهم وهم منتظمون في المدارس السعودية. خطة وقائية وفي السياق ذاته، وجهت الوزارة إداراتها التعليمية بتنفيذ خطة إجرائية وقائية موجهة لكافة طالبات وطلاب المدارس لرعايتهم وحمايتهم أثناء فترة الاختبارات من أية ممارسات سلبية أو أي مخاطر قد تحصل لهم، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من أمنية وغيرها، وحددت الوزارة جملة من الأهداف للبرنامج المقترح، منها تعويد الطالبات والطلاب على اكتساب الاتجاهات الإيجابية نحو المدرسة، تنمية الانضباط السلوكي لديهم داخل وخارج المدرسة، تعزيز توافق الطالبات والطلاب وتكييفهم مع الأنظمة واللوائح المدرسية وتشجيعهم على الالتزام بها وتنفيذ الإجراءات التربوية التي تعين العاملين في الميدان التربوي على تحقيق أهداف المدرسة في رعاية سلوكهم، والتعرف على الممارسات السلوكية السلبية التي قد تحدث قبل بدء الدوام الرسمي وبعد نهايته. وأرشدت الوزارة كافة أقسام التوجيه والإرشاد الطلابي بمتابعة وتخطيط البرنامج وتقويم نتائجه بالتعاون مع كافة الأقسام ذات العلاقة، على أن تلزم مكاتب التربية والتعليم المشرفين على زيارات ميدانية دقيقة للإشراف على متابعة المدارس لهذا البرنامج الوقائي، وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات حول تنفيذ تلك الإجراءات. وحملت الوزارة المسؤولية كاملة للمدرسة في حالة وقوع ما قد يخل أو يحدث لهم من بداية حضورهم صباحا وحتى حين خروجهم من لجان الاختبارات سواء أمام بوابات المدرسة أو جوار أسوارها، والتأكد من مغادرتهم لمنازلهم والتأكد من شخصيات أولياء أمور الطالبات في حال حضورهم لاستلامهن من قبل الموظفة المختصة في المدرسة. وكشف ل «عكاظ» مدير عام إدارة التربية والتعليم في الطائف محمد أبو راس أنه عقد اجتماع لمناقشة أوضاع الاختبارات ووزعت الجداول في وقتها، مشيرا إلى أن أعمال الاختبارات سيتابعها نحو 800 مشرفة تربوية ومشرف في مدارس البنات والبنين. من جهته، أوضح مساعد مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الطائف المشرف التربوي فهاد الذويبي أن نظام الاختبارات المركزية ليس أسئلة مركزية، وإنما هو عبارة عن نظام الإدارة التربوية «نور»، والذي يتم من خلاله رصد درجات الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتستخرج في نهاية الاختبارات النتيجة عن طريقه. حدث مهم من جهته، قال المعالج النفسي الباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية الدكتور أحمد الحريري، إن «الاختبارات حدث مهم في حياة الطالب، وكلما ازداد حرص الطالب واهتمامه زاد شعوره بالقلق وربما زاد أرقه، لكن في الحقيقة يجب أن نفرق بين القلق الإيجابي والقلق والسلبي.. فالإيجابي هو ذلك النوع من القلق والتوتر الذي يحث الطالب على الاهتمام وتقديم أقصى ما لديه من حرص ومثابرة وهذا النوع من القلق مرغوب في العادة وليته موجود لدى كثير من الطلاب غير المبالين، أما السلبي فهو ذلك النوع من القلق والتوتر الذي يبعث على العنف وعدم القدرة على التركيز والشعور بالكآبة وعدم الاستمتاع بالمذاكرة، وهذا النوع من القلق قد يؤدي إلى فشل الطالب». وفي المدينةالمنورة، أكد المدير العام للتربية والتعليم الدكتور سعود بن حسين الزهراني أن المنطقة استعدت للاختبارات في 739 مدرسة، لتهيئة الأجواء الملائمة لأدائها، مشيرا إلى أن فترة الاختبارات هي جزء من العملية التعليمية والتحصيلية، مما يفرض على جميع المعنيين بالعملية التربوية والتعليمية تهيئة أجواء هذه الفترة بكل متطلباتها من جانبه، رأس مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية في المنطقة حسن بن حامد الحازمي الاجتماع الثاني عشر لمجلس الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة، ناقش الاستعداد للاختبارات النهائية. ألوان جديدة وطبعت إدارة متوسطة زبارة رشيد في محافظة أبو عريشأسئلة الاختبارات بألوان جديدة بإدخال اللونين (الأزرق والأخضر) مع اللون الأبيض السائد. ووفقا لما ذكره مدير المدرسة يحيى عبده واصلي أن الفكرة نبعت من مقترح من معلم التربية الإسلامية خالد هزازي وبمباركة معلم التربية الفنية خالد إبراهيم. ويؤكد الواصلي أن الهدف من تجديد الألوان تغيير جو الروتين المتبع في كتابة الأسئلة. وفي جدة، يتأهب أكثر من 260 ألف طالبة وطالب لأداء اختبارات الفصل الدراسي الثاني الدور الأول للمرحلتين المتوسطة والثانوية في أكثر من 750 مدرسة للبنات والبنين.