يستعد العراقيون لإقامة صلاة جمعة موحدة، تجمع السنة والشيعة تعبيرا عن وحدة أبناء الشعب العراقي وتماسكهم وتوحيد إرادتهم، للحصول على مطالبهم المشروعة، فيما وجَّه رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، انتقادات لافتة لرئيس الوزراء نوري المالكي، واتهمه بخرق الدستور. وقال النجيفي في بيان صدر عن مكتبه أمس، "بعد مصادرة استقلالية الهيئات المستقلة، والتجاوز على استقلالية القضاء وتوجيهه توجيها متناغما مع رغبات الحكومة، ومحاولة سلب حق التعبير عن المواطنين في الاحتجاج والتظاهر وإشهار مطالبهم المشروعة، وعن نواب الشعب في التعبير عن آراء ناخبيهم، وما تستدعيه مسؤوليتهم الدستورية، خرج المالكي أخيرا بتصريح زعم فيه سقوط شرعية رئيس مجلس النواب الدستورية، بسبب احترامه لحق التظاهر للمواطنين في عدة محافظات عراقية، وتعاطفه مع مطالبهم المشروعة". وأضاف البيان "الشعب العراقي الذي شرَّف رئيس مجلس النواب بتمثيله، هو وحده القادر على انتزاع هذا التمثيل في انتخابات حرة ديموقراطية شفافة، وليس وفق أهواء الحكومة التي وجدت في خروج المواطنين للمطالبة بحقوقهم ورفض الظلم والطغيان وإذلال المواطنات البريئات خروجا على إرادة برجها العاجي، وعلى الذين يلوِّحون بلي عنق الدستور حسب مصالحهم، أن يعودوا عن غيهم وألا تأخذهم العزة بالإثم، وأن يصغوا لصوت الشعب الهادر، ويفتحوا قلوبهم للحوار معه، وتلبية مطالبه المشروعة بدل التلويح بالتهديدات، وتاريخنا القريب يخبرنا بمآل السلطة الغاشمة في أي نزاع مع الشعب". وفيما رفضت كتلة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي حضور الجلسة الاستثنائية التي دعا لها النجيفي بعد غد، استبعدت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي قدرة البرلمان على تشريع القوانين التي وردت ضمن مطالب المتظاهرين، خاصة ما يتعلق بقانون العفو العام. وكشف رئيس الكتلة سلمان الجميلي عن وجود عقبات أمام المجلس تمنعه من أداء دوره التشريعي. إلى ذلك أكد عضو مجلس محافظة الأنبار حكمت سليمان ل"الوطن"، وصول وفد من محافظة كربلاء إلى مكان الاعتصام في المحافظة، واصفا هذه الخطوة بأنها إشارة واضحة لرد اتهامات الطائفية عن التظاهرات، حيث انضم إلى المعتصمين العشرات من أبناء كربلاء. وأكد أن محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار ستشهد اليوم إقامة صلاة جمعة موحدة "تعبيرا عن وحدة أبناء الشعب العراقي وتماسكهم وتوحيد إرادتهم للحصول على مطالبهم المشروعة".