دعا الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحزاب وحَمَلة السلاح ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة في وضع دستور دائم للبلاد، وأكد السعي لتحسين العلاقات مع «الجار الجديد» المتمثل في جنوب السودان، قائلاً «نحن فصلنا الجنوب من أجل السلام». وطالب الرئيس البشير، الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً في ولاية النيل الأزرق أمس بمناسبة افتتاح تعلية سد الروصيرص، حاملي السلاح والمعارضين في الخارج بالعودة إلى السودان «الذي يسع الجميع». وتعهّد بعدم إقصاء أي شخص، وفتح الباب للمساهمة في تحديد الكيفية التي يُحكَم بها السودان، وأكد استعداد الخرطوم لتنفيذ اتفاقات التعاون مع جنوب السودان حتى تصبح الحدود بين البلدين لتبادل المنافع والعلاقات الاجتماعية. وتوقع البشير أن يتم الاحتفال قريباً بولاية النيل الأزرق خالية من أي متمرد أو خارج عن القانون، وجدد وعداً رئاسياً بعودة ولاية غرب كردفان التي تم تذويبها وفقاً لاتفاق سلام نيفاشا في جنوب كردفان. وأشار إلى أن قيادة الدولة تعمل على خلق مناخ لتجويد الأداء في أجهزة الحكومة عبر اتخاذ قرارات تدفع بأدائها للأمام. في سياق متصل، قال رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، إن بلاده مستعدة لسحب جيشها من الحدود المتنازع عليها مع السودان، مما يشير إلى حل وسط محتمل خلال قمة مع نظيره السوداني. وأكد كير، في خطاب عشية رأس السنة الميلادية، أنه «حتى نتمكن من تشكيل بعثة مراقبة الحدود سنسحب مؤقتاً قواتنا من المناطق الحدودية الملاصقة»، وأضاف أن «هذا سيتيح وجود منطقة حدودية منزوعة السلاح» دون أن يذكر موعداً للانسحاب.