أبدى الرئيس السوداني عمر البشير، استعداده للقاء نظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت، في أي مكان وزمان، لوضع حد للخلافات التي تحول دون استئناف صادرات النفط الجنوبي، وإحراز تقدم بشأن إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين، وتنفيذ اتفاق التعاون الذي تم توقيعه بين البلدين في سبتمبر الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بوساطة من الاتحاد الأفريقي. وقال البشير في ختام محادثات جمعته مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين، إن بلاده تتطلع لوضع حد للخلافات مع دولة جنوب السودان. وتزيد هذه التصريحات من احتمال أن ينحي الزعيمان خلافاتها جانبا، والسماح لجنوب السودان باستئناف صادراته النفطية، بعد أن أصبح البلدان على شفا حرب في أبريل الماضي. من جانبه توجه ديسالين إلى عاصمة الجنوبجوبا أمس، للاجتماع مع سلفا كير. وقال في تصريحات صحفية قبيل مغادرته الخرطوم: "سأجري المباحثات ذاتها مع الرئيس سلفا كير، كي يساعدنا على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بالفعل. ورغم تبادل التصريحات الإيجابية بين الجانبين خلال الفترة الماضي إلا أن أيا منهما لم يسحب جيشه من الحدود المشتركة، وهو شرط مسبق لاستئناف الصادرات النفطية من جنوب السودان، الذي لا يوجد لديه أي مخرج ساحلي. وتعد صادرات النفط شريان الحياة لاقتصاد البلدين. وتصر الخرطوم على أن تفك دولة الجنوب ارتباطها مع المتمردين المسلحين، الذين يقاتلونها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وهو ما تقول جوبا، إنها قامت به بالفعل، رغم استضافتها لقادة المتمردين على أراضيها، بينما تتهمها الخرطوم بمد المعارضة الشمالية بالسلاح. من جهة ثانية جمدت السلطات السودانية أرصدة مصرفية لشركات مملوكة لمدير جهاز المخابرات السابق صلاح قوش، المعتقل منذ 22 نوفمبر الماضي بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري. وقال شقيقه عبدالعظيم: إن البنك المركزي عمَّم خطاب حظر على مصارف بها أرصدة شركات مملوكة لشقيقه، بجانب حسابه الشخصي، وطلب من المصارف تزويده بكشف حساب لأرصدة زوجته وابنه وأربعة من إخوته.